خاص – ترجمة – تحدّث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في ديسمبر 2024، عن الشرط الذي سيحتاجه للبقاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الوقت الذي يكتسب فيه التكتل العسكري أهمية متجددة في العصر السياسي بعد بايدن. وكان ترامب ينتقد حلف شمال الأطلسي بشدة لسنوات، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها في العام 2019 أنه أشار عدة مرات في العام 2018 إنه يريد سحب الولايات المتحدة من التحالف.
ورغم أنه من غير المتوقع أن يقوم المسؤولون في أوروبا بذلك لمجرد عودته إلى المكتب البيضاوي في يناير 2025، غير أنهم يستعدون لمطالب حازمة بشأن مقدار الناتج المحلي الإجمالي الذي يتم توجيهه إلى حلف شمال الأطلسي. يرى ترامب أن الولايات المتحدة تحملت بمخزوناتها الضخمة من الأسلحة العسكرية والنووية، تقليدياً الجزء الأكبر من العبء في توفير بعض قدرات أوروبا، بما في ذلك الاستخبارات الفضائية والخدمات اللوجستية.
زعم ترامب أن التحالف العسكري “يستغل الولايات المتحدة”، وهو ما يؤكد الكثير مما قاله سابقاً عنه، والذي ظل قائماً بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية باعتباره الرادع الرئيسي للطموحات الروسية. وكان ترامب قد صرّح: “أولاً، تستغلّنا الدول الأوروبية في التجارة، فهي لا تأخذ سياراتنا ولا منتجاتنا الغذائية. إنه أمر مخز، وعلاوة على ذلك، نحن ندافع عنها، لذا فإن الأمر يشكل ضربة مزدوجة”.
وأضاف: “دعوني أخبركم بشيء. لقد تمكنت من ضخ مئات المليارات من الدولارات في حلف شمال الأطلسي فقط من خلال موقف صارم، عندما قلت للدول أنني لن أحميها ما لم تدفع، وبدأت الدول في الدفع. لقد بلغ مجموع المبالغ التي دفعتها أكثر من 600 مليار دولار. وهذا مبلغ كبير، وإلا لما خاضت هذه الدول أي قتال، ولما كان لديها أي أموال للقتال”.
وكان ترامب قد أعلن في ديسمبر 2024: “إذا كانت هذه الدول تدفع فواتيرها، وإذا كنت أعتقد أنها تعاملنا بشكل عادل، فإنني سأبقى مع حلف شمال الأطلسي بالتأكيد”، مؤكداً أن روسيا وإيران في حالة ضعف، أولا بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والثاني بسبب إسرائيل ونجاحها القتالي.