وكالات ـ اختبار روسي هدفه إحداث انفجارات على متن طائرات شحن متجهة إلى الولايات المتحدة قال مسؤولون أمنيون إن الطرود التي انفجرت في مراكز لوجستية بأوروبا، جزء من اختبار لمؤامرة روسية هدفها إحداث انفجارات على متن طائرات شحن متجهة إلى الولايات المتحدة.
وكانت حكومات غربية وأجهزة استخبارات في أوروبا أشارت إلى أن موسكو هي مصدر سلسلة حرائق وأعمال تخريب في أوروبا هدفها زعزعة استقرار حلفاء أوكرانيا.
لكن الانفجارات التي وقعت داخل مستودعات للبريد السريع في بريطانيا وألمانيا وبولندا في يوليو 2024صرّح مستشار الأمن القومي للرئيس الليتواني كيستوتيس بودريس بأنها من تدبير روسيا، كان من الممكن أن تتسبب في انفجار على متن طائرة، مما يشكل تصعيداً خطراً.
عمليات حركية غير تقليدية
وقال بودريس “أستطيع أن أؤكد أن هذا ضمن عمليات حركية غير تقليدية تقوم بها الاستخبارات العسكرية الروسية ضد دول حلف شمال الأطلسي”، وأضاف “لاحظنا أن هذه العمليات تتصاعد وأن تركيزها يتحول إلى الإضرار بالبنية التحتية وإلى أفعال قد تسفر عن قتلى”.
ولم تردّ الحكومة الروسية حتى الآن على طلب للتعليق.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمنيين غربيين قولهم إن الأجهزة التي اشتعلت داخل مستودعات البريد السريع في برمنغهام وسط إنجلترا ولايبزيغ كانت ضمن عملية روسية هدفها إشعال حرائق في طائرات شحن أو ركاب متجهة إلى أمريكا الشمالية.
التحقيق في انفجار الطرود
قالت بولندا في أكتوبر 2024 عتقلت أربعة أشخاص في إطار تحقيق حول إرسال طرود متفجرة بالبريد إلى دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في إطار مؤامرة هدفها وصول مثل هذه الطرود في النهاية إلى الولايات المتحدة وكندا. ألقت وارسو بالمسؤولية على أجهزة استخبارات أجنبية لكنها لم تذكر روسيا تحديداً بالاسم.
وذكرت صحيفة “غازيتا فيبورتشا” البولندية في أكتوبر 2024 طرداً تسبب في اندلاع حريق بشاحنة داخل موقع تابع لشركة توصيل قرب وارسو وأن ليتوانيا هي منشأ الطرود المتفجرة التي أشعلت حرائق في مراكز توزيع في بريطانيا وألمانيا وبولندا في يوليو 2024
وقالت المدعية العامة في ليتوانيا نيدا غرونسكيني للصحافيين إن فيلنيوس تحقق في أمر الطرود وإن السلطات اعتقلت أشخاصاً في “ليتوانيا وأماكن أخرى”.