خاص – اجتمع أعضاء المجتمع العسكري العالمي في 10 فبراير 2025 على هامش قمة الذكاء الاصطناعي في باريس لمناقشة كيفية تأثير التطورات الأخيرة على الصراعات الجارية والمستقبلية في جميع أنحاء العالم. وقد حث الرئيس إيمانويل ماكرون فرنسا والاتحاد الأوروبي على تكثيف جهودهما في مجال الذكاء الاصطناعي، وخاصة في مجال الدفاع. ومع ذلك، فإن إحدى العقبات الرئيسية أمام زيادة التعاون بين الاتحاد الأوروبي هي البيانات. ولكي تكون فعالة، تتطلب الخوارزميات مجموعات عديدة من أنواع مختلفة من البيانات، وبعضها يتردد العديد من منتجي الأسلحة في مشاركتها.
يقول كريستوف ماير، خبير الذكاء الاصطناعي والمدير التقني في مختبرات cortAIx: “ربما يوجد أمر صعب، ولكنه ليس فقط في فرنسا أو أوروبا، وهو الوصول إلى البيانات، لأننا نتعامل مع بيانات سرية، وهي بيانات معقدة للغاية للغاية”. وأضاف: “عندما يتعلق الأمر بالبيانات السيادية، فمن الواضح أننا لا نستطيع مشاركتها كما نريد”. ولكن وفقاً لأحد قادة حلف شمال الأطلسي، فإن الصراعات التي تشهدها المنطقة، مثل حرب أوكرانيا، تثبت أن أعضاء الحلف ليس لديهم خيار سوى مواكبة الوتيرة المتسارعة.
يقول القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي للتحول بيير فاندييه: “إن القدرة على التكيف مع مسار عمل العدو مهمة حقاً. وقد رأيت ذلك في أوكرانيا. لذا، كما تعلمون، إنها مسألة حياة. إذا لم تتكيف بالسرعة على هذا النطاق، فستموت”. وأكمل: “إن المتطلبات الأساسية للجانب المتحالف هي التوافق بين الأطراف حتى تتمكن الدول الأعضاء الـ 32 من العمل معاً بثقة في البيانات التي تستخدمها، وبقواعد يفهمها الجميع. كما نحتاج أيضاً إلى التأكد من إمكانية استخدام تدفقات البيانات التي ينتجها الحلفاء المختلفون معاً حتى يتمكنوا من المشاركة في نفس الموقف”.
لقد أثبتت قمة الذكاء الاصطناعي بالفعل أنها حافز للتعاون العسكري بين دول الاتحاد الأوروبي. ففي 10 فبراير 2025، تعاونت شركة Helsing، وهي شركة مقرها ألمانيا متخصصة في الدفاع، مع Mistral AI، وهي شركة ناشئة فرنسية للذكاء الاصطناعي، لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي للدفاع في الاتحاد.
