newsweek – استمرت عملية استعراض القوة بين الولايات المتحدة وروسيا في التصاعد مع قيامهما باستعراضات القوة في الجو وعلى الأرض حول منطقة القطب الشمالي المتجمدة. جاءت سلسلة من العروض العسكرية في الوقت الذي كانت فيه مناورات المحيط 2024 الاستراتيجية الروسية جارية عبر مياه البلاد في الشمال والشرق والغرب وكذلك البحر الأبيض المتوسط. كما انضم الجيش الروسي إلى مناورة صينية في الشرق الأقصى.
أرسلت الولايات المتحدة وروسيا في وقت سابق من سبتمبر 2024 قاذفات قادرة على إطلاق أسلحة نووية إلى شمال أوروبا وشمال شرق آسيا، وشاركت في هذه المناورات خمس مجموعات من الطائرات في ثلاثة أيام. إن التنافس في القطب الشمالي هو جزء من المنافسة بين القوى العظمى التي حددتها واشنطن في مواجهة الصين الصاعدة وروسيا في وقت واحد. وكان أرسل التحالف شبه الكامل بين موسكو وبكين قاذفات قادرة على إطلاق أسلحة نووية لتطويق الساحل الأمريكي قبالة ألاسكا في يوليو 2024.
منذ بداية مناورات أوشن 2024 في العاشر من سبتمبر 2024، والتي انتهت في 16 سبتمبر 2024، أبلغت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (NORAD) عن أربع حوادث لطائرات عسكرية روسية تعمل في منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا (ADIZ).
NORAD هي قيادة أمريكية كندية مكلفة بالتحذير الجوي لأمريكا الشمالية، بما في ذلك الكشف والتحقق والتحذير من الهجوم. ADIZ هي مجال جوي دولي حيث يلزم تتبع وتحديد هوية الطائرات لأغراض الأمن القومي. وفقًا لـ NORAD، فإن كل حادث من الحوادث الأربع، التي وقعت في 11 و13 و14 و15 سبتمبر 2024، شملت على الأقل طائرتين عسكريتين روسيتين، بما في ذلك طائرات الاستطلاع البحري والحرب المضادة للغواصات Tu-142 “Bear F” و Il-38 “May”.
قالت القيادة إن الأنشطة العسكرية الروسية في منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا كانت تحدث بشكل منتظم ولم يُنظر إليها على أنها تهديد حيث ظلت الطائرة داخل المجال الجوي الدولي. وقد نفذت طائرات مقاتلة أمريكية تابعة لقيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية عملية اعتراض خلال الحادث الأول.
ولم تحدد قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية المنطقة التي تعمل فيها الطائرات العسكرية الروسية في منطقة الدفاع الجوي في ألاسكا. وتغطي منطقة الدفاع الجوي مساحة كبيرة من المجال الجوي فوق المياه المحيطة بألاسكا، وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 15 سبتمبر 2024 أن قاذفتين من طراز تو-95 إم إس “بير-إتش” وقاذفتين من طراز تو-160 “بلاك جاك” ــ وكلاهما قادر على حمل رؤوس نووية ــ حلقت فوق بحر تشوكشي وبحر سيبيريا الشرقي على التوالي، خلال مناورات أوشن-2024.
والبحران هما البحار الهامشية للمحيط المتجمد الشمالي، حيث أجرت القاذفات تدريبات تحاكي إطلاق صواريخ كروز على “مرافق حيوية” للعدو. وبحسب نشرة العلماء الذريين، فإن كل طائرة من طراز توبوليف 160 قادرة على حمل ما يصل إلى 12 صاروخ كروز يتم إطلاقه من الجو، في حين يمكن لطائرة توبوليف 95 إم إس أن تحمل ما بين ستة إلى 14 صاروخ كروز.
وقد تم تشغيل القاذفات الأميركية انطلاقا من قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا للقيام بمهمة ذهابا وإيابا في القطب الشمالي. وهناك 76 قاذفة من طراز “ستراتوفورتريس” في الخدمة، ولكن 46 منها فقط قادرة على إطلاق صواريخ كروز يتم إطلاقها من الجو ومسلحة برؤوس نووية. وأظهرت بيانات التتبع أن قاذفة ثالثة من طراز “ستراتوفورتريس” تم نشرها أيضا مع بقية القاذفتين. لكنها عادت إلى باركسديل أثناء الرحلة المغادرة من القاعدة.