DW – ترجمة – تقول إيران إنها أرسلت إلى الفضاء أثقل حمولة لها على الإطلاق باستخدام صاروخ تم تطويره محليًا. وقد أثارت قدرات طهران المتقدمة في مجال الفضاء مخاوف الغرب. ويأتي إطلاق الصاروخ وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب بشأن الصراعات في الشرق الأوسط وبرنامج طهران النووي المثير للجدل.
ما نعرفه عن الإطلاق
ويبلغ وزن الحمولة نحو 300 كيلوغرام (660 رطلاً) وتتكون من قمر صناعي للاتصالات وقاطرة فضائية. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحمولة وضعت في مدار بيضاوي بارتفاع 410 كيلومترات (255 ميلاً) وانخفاض 300 كيلومتر. تمت عملية الإطلاق في قاعدة الإمام الخميني الفضائية في ريف محافظة سمنان. ولم يرد أي تأكيد فوري لنجاح العملية.
استخدمت إيران صاروخ “سيمرغ” محلي الصنع – وهو صاروخ حامل للأقمار الصناعية يعمل بالوقود السائل ومكون من مرحلتين – في هذه العملية. وكان الصاروخ، الذي طورته وزارة الدفاع الإيرانية، قد عانى في السابق من سلسلة عمليات إطلاق فاشلة.
لماذا يشعر الغرب بالقلق من برنامج الفضاء الإيراني؟
حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل والحكومات الأوروبية طهران مراراً وتكراراً من مواصلة برنامجها الفضائي، بحجة أن التكنولوجيا المستخدمة في تطوير الأقمار الصناعية وإطلاقها يمكن استخدامها أيضا في بناء الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس الحربية النووية. وتنفي طهران سعيها للحصول على أسلحة نووية وتؤكد أن برنامجها الفضائي، مثل أنشطتها النووية، مخصص لأغراض مدنية.
ما مدى تقدم القدرات الجوية الفضائية الإيرانية؟
شهد برنامج الفضاء الإيراني تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية. فقد أطلقت وكالة الفضاء في البلاد العديد من الأقمار الصناعية بنجاح هذا العام. وفي يناير2024، قالت إيران إنها أطلقت ثلاثة أقمار صناعية في وقت واحد لأول مرة باستخدام صاروخ سيمورغ. وفي سبتمبر2024 ، وضعت البلاد قمر الأبحاث “جمران-1” في مدار على ارتفاع 550 كيلومترًا (340 ميلًا) باستخدام الصاروخ “قائم-100” الذي تم تطويره محليًا. وتعكس عمليات الإطلاق قدرات طهران المتقدمة في مجال تكنولوجيا الفضاء والطيران.


