خاص – ترجمة – دعت وزارة الخارجية الإيرانية باريس إلى مراجعة نهجها “غير البناء”، وذلك قبل انعقاد جولة جديدة من المحادثات بين طهران والدول الأوروبية الكبرى بشأن برنامجها النووي.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن مساعي طهران لتخصيب اليورانيوم تقترب من نقطة اللاعودة، محذّراً أنه يجب على الشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران التفكير في إعادة فرض العقوبات إذا لم يتم تحقيق أي تقدم.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على موقع “إكس” في الثامن من يناير الحالي: “إن الادعاءات الكاذبة من جانب حكومة رفضت بنفسها الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي ولعبت دوراً رئيسياً في حصول (إسرائيل) على أسلحة نووية خادعة ومبالغ فيها”.
وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي وافقت إيران بموجبه على الحد من التخصيب، ويعتبره الغرب جهداً مقنعاً لتطوير القدرة على صنع الأسلحة النووية، مقابل رفع العقوبات الدولية.
وتقول إيران إنها تقوم بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، إذ كثفت برنامجها منذ أن انسحب الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب من اتفاق العام 2015 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض العقوبات الأميركية الصارمة على طهران.
ومن المقرر أن يعقد دبلوماسيون فرنسيون وألمان وبريطانيون اجتماع متابعة مع نظرائهم الإيرانيين في 13 يناير الجاري بعد اجتماع عقد في نوفمبر 2024 لمناقشة إمكانية إجراء مفاوضات جادة في الأشهر المقبلة لتهدئة التوترات مع طهران، حيث من المقرر أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 من هذا الشهر.
ولم يتطرق بقائي إلى تعليق وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بشأن المواطنين الفرنسيين الثلاثة المحتجزين في إيران. وكان الأخير قد لفت إلى أن العلاقات المستقبلية وأي رفع للعقوبات على إيران سوف يعتمد على الإفراج عن هؤلاء.