حاص – منذ إظهار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمامه بغرينلاند، أصبحت الجزيرة محط اهتمام دولي. وتحاول السياسية الألمانية من الحزب الديمقراطي الحر، ماري أغنيس ستراك زيمرمان، الآن جلب مسألة نشر قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى غرينلاند إلى دائرة النقاش. حيث دعت ستراك زيمرمان، رئيسة لجنة الدفاع في الاتحاد الأوروبي، في فبراير 2025، إلى نشر القوات المسلحة الألمانية في غرينلاند، مع وجود لحلف شمال الأطلسي في الجزيرة.
ترى ستراك زيمرمان أن وجود الناتو في غرينلاند أمر ضروري في ضوء حالة التهديد المتزايدة التي يراقبها الساسة الأمنيون، خاصة مع انكماش الجليد بسبب تغير المناخ، مما يسمح للسفن الروسية والصينية بالدخول إلى شمال الأطلسي. وتعتقد أن مشاركة القوات المسلحة الألمانية في تأمين هذا الممر ستكون في مصلحتها، ولكنها تشير إلى أن شركاء أوروبيين آخرين يجب أن يشاركوا أيضاً في تحمل المسؤولية.
ويبدو أن نشر القوات العسكرية الألمانية في عرينلاند أمر ممكن، حيث تتمتع الجزيرة بموقع جغرافي مركزي يسمح بمراقبة الغواصات النووية الروسية. ويؤكد كرامر على جدارة طياري البحرية الألمانية في غرينلاند، مضيفاً أن حلفاء ألمانيا، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، يتعلمون أيضاً من مهاراتهم.
كما تمت مناقشة الوجود الدائم لحلف شمال الأطلسي في غرينلاند خلال قمة الدفاع لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في العام 2025. حيث يرى خبير الدفاع يوهان واديفول أن هناك إمكانات للتطوير في هذا المجال، ويقترح دمج الهياكل الأمريكية القائمة في حلف شمال الأطلسي وتعزيزها بقوات من دول أعضاء أخرى. ويبدو أن هناك اهتماماً متزايداً بنشر القوات العسكرية في الجزيرة، خاصة في ضوء التحديات الأمنية المشتركة من روسيا والصين.
ويزيد اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بغرينلاند من التوترات، حيث طرح فكرة ضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر 2024، دون استبعاد العمليات العسكرية. بدوره، يؤكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن ترامب يريد شراء غرينلاند، وهو ما يتوافق مع رغبة ترامب في عام 2019 في شراء الجزيرة لأسباب أمنية. وتتمتع الجزيرة بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث يعتقد أنها تحتوي على مخزونات من النفط وغيره من المواد الخام.