جريدة الحرة
وكالات ـ دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الدول الأوروبية خلال اجتماع مجموعة الاتصال المعنية بأوكرانيا هذا الشهر، إلى شراء أسلحة أميركية لصالح كييف، مؤكّدًا للولايات المتحدة في وقت سابق أن “أوروبا ستجد الأموال” لدفع ثمن هذه الأسلحة.
وجاء في بيان صادر عن الحلف أن روته شدّد، خلال كلمته أمام وزراء الدفاع المشاركين عبر الإنترنت، على المبادرة المشتركة التي أطلقها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز دعم أوكرانيا عبر تمويل أوروبي وكندي لشراء الأسلحة الأميركية.
آلية ترامب لتسليح كييف: الأموال أوروبية والسلاح أميركي
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عن آلية جديدة لتسليح أوكرانيا عبر حلفاء الناتو، رغم انتقاداته السابقة لسلفه جو بايدن بشأن المساعدات العسكرية الضخمة لكييف. ووفق تصريحاته، ستقوم الولايات المتحدة ببيع شحنات أسلحة بمليارات الدولارات إلى دول أوروبية، تشمل صواريخ، أنظمة دفاع جوي، وذخائر، على أن تُرسل هذه الأسلحة لاحقًا إلى أوكرانيا، فيما تقوم الدول الحليفة بتجديد مخزونها من شركات السلاح الأميركية.
وأكد ترامب أن هذه الآلية قد نالت الموافقة الكاملة وسيتم تنفيذها قريبًا بأموال دول الناتو، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة “توفر دعمًا حاسمًا لكييف دون تحميل دافع الضرائب الأميركي أعباءً إضافية”.
روته: أوروبا ستدفع 100% من تكلفة التسليح
أشاد روته خلال لقائه مع ترامب في المكتب البيضاوي، بقرار الإدارة الأميركية مواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة، مؤكدًا أن أوروبا ستتكفل بكامل التكلفة. وقال: “هذا قرار جيد. أوروبا ستدفع 100% من تكلفة هذه الإمدادات العسكرية الأميركية الضخمة لأوكرانيا”.
وأشار البيان إلى أن الشحنة المرتقبة ستتضمن أنظمة دفاع جوي متقدمة، بما يعزّز القدرات العسكرية الأوكرانية ويُحسّن قدرتها على التصدي للهجمات الروسية، خصوصًا في ظل الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة المتواصلة.
ترامب يُصعّد ضد موسكو والكرملين يُهدّد
في سياق متصل، لوّح ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على روسيا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا خلال 50 يومًا، في مؤشر على تصعيد الضغط الاقتصادي.
وأوضح أن الشحنات العسكرية المقبلة ستشمل أيضًا أنظمة باتريوت، حيث ستزود بعض الدول الأعضاء في الناتو أوكرانيا بهذه المنظومات الدفاعية، بينما تقوم الولايات المتحدة بتحديث ترسانتها الدفاعية محلّها.
وفي المقابل، اعتبر الكرملين أن استمرار تسليح أوكرانيا يُعيق جهود التسوية السلمية ويُطيل أمد الصراع. كما حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن أي شحنات أسلحة غربية ستكون “أهدافًا مشروعة” للجيش الروسي، مؤكدًا أن روسيا ستردّ على أي تصعيد بما يلزم.
