euronews – أوربان يوصي الاتحاد الأوروبي بعكس استراتيجيته تجاه أوكرانيا من خلال فتح الحوار مع الصين والجنوب العالمي واستعادة العلاقات الدبلوماسية مع موسكو. حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في رسالة وأرسلها بعد رحلاته إلى بكين وموسكو وواشنطن، مشيدا بتحول جذري في ثلاث نقاط في السياسة تجاه الصراع.
يقترح أوربان الانخراط في محادثات سياسية رفيعة المستوى مع الصين لاستكشاف الوسائل لعقد مؤتمر سلام آخر بشأن أوكرانيا، وإعادة فتح الاتصالات الدبلوماسية المباشرة مع روسيا وإطلاق هجوم سياسي منسق تجاه الجنوب العالمي لاستعادة دعمه. يشارك أوربان “تقييمًا موجزًا لمناقشاتي الأخيرة مع زعماء أوكرانيا وروسيا والصين وتركيا والرئيس دونالد ترامب” – الرحلات المثيرة للجدل التي قام بها في الأسبوعين الأولين من رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي. وقد أثارت هذه الرحلات ردود فعل من جانب المفوضية الأوروبية، التي قررت مقاطعة الفعاليات خلال الرئاسة المجرية ردا على ذلك.
وأعرب أوربان عن مخاوفه بشأن المناخ السياسي الحالي في الولايات المتحدة وتداعياته على السياسة الخارجية الأوروبية، وخاصة فيما يتعلق بالصراع الدائر في أوكرانيا.ووفقا لأوربان، فإن “الصراع العسكري سوف يتصاعد بشكل جذري في المستقبل القريب”، واللاعبون العالميون الثلاثة الوحيدون الذين يمكنهم التأثير على التطورات هم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين، حيث تلعب تركيا دورا رئيسيا كوسيط بين أوكرانيا وروسيا.
وأشار أوربان إلى أن ترامب، المنشغل بالمسائل السياسية الداخلية، من المتوقع أن يعطي الأولوية للقضايا المحلية على السياسة الخارجية خلال حملته. وبالتالي، لا يتوقع أوربان أي مبادرات سلام فورية من الولايات المتحدة حتى بعد الانتخابات. وأكد أوربان: “لكن يمكنني أن أؤكد بكل تأكيد أنه بعد فوزه في الانتخابات بفترة وجيزة، لن ينتظر حتى تنصيبه، بل سيكون مستعدا للعمل كوسيط سلام على الفور. لديه خطط مفصلة ومؤسسة لهذا الغرض”.
واقترح أوربان أن إعادة انتخاب ترامب “المحتملة” من شأنها أن تحول الديناميكيات المالية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بدعم أوكرانيا، متوقعًا العبء الأكبر الذي يتحمله الاتحاد الأوروبي في المستقبل. وانتقد رئيس الوزراء المجري استراتيجية الاتحاد الأوروبي، التي وصفها بأنها مجرد تكرار للسياسة الأمريكية، وتفتقر إلى التخطيط السيادي والمستقل. وجاء في الرسالة: “أقترح مناقشة ما إذا كان استمرار هذه السياسة عقلانيًا في المستقبل”.
واقترح أوربان أن ينتهز الاتحاد الأوروبي الفرصة الحالية لإعادة النظر في نهجه. ودعا إلى بذل الجهود لتقليل التوترات، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات السلام المحتملة. وكتب: “في الوضع الحالي، يمكننا أن نجد فرصة سانحة بأساس أخلاقي وعقلاني قوي لبدء فصل جديد في سياستنا”، مؤكدًا على الحاجة إلى تقليل التوترات، وخلق الظروف لوقف إطلاق النار المؤقت، أو بدء مفاوضات السلام.