خاص – ترجمة – إن إنشاء مؤسسة تمويلية متعددة الأطراف جديدة، وهي “بنك إعادة التسلح”، للاستفادة من مجمع الادخار الضخم في أوروبا من شأنه أن يكون وسيلة سريعة وفعالة لتلبية الحاجة الملحة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي في الوقت التي تدعم بولندا زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي في 13 يناير 2025. وعلى غرار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سوف يكون هذا البنك خالياً من أعباء الإجراءات والقيود التي تعوق المؤسسات القائمة.
وسوف تتم دعوة جميع دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى المملكة المتحدة والنرويج إلى أن تصبح مساهمين في الصندوق. كما سيقرض الصندوق الأموال اللازمة لشراء المعدات العسكرية، مع التركيز أولاً على الذخيرة، وتمويل الاستثمارات المطلوبة لصناعة الدفاع لزيادة القدرة الإنتاجية.
كذلك، سوف يتم تمويل هذا الصندوق من رأس المال المكتتب فيه من قِبَل البلدان الأعضاء (100 مليار يورو على سبيل المثال)، على أن يتم استدعاء 10% فقط من هذا المبلغ وسداده مقدماً. ومن ثم يصبح بوسع الصندوق اقتراض الرصيد المتبقي من أسواق رأس المال بتصنيف ائتماني AAA، وهو ما يمنحه القدرة على الإقراض بقيمة 100 مليار يورو دون التأثير بشكل كبير على قدرة البلدان الأعضاء على الاقتراض.
وعلاوة على ذلك، قد يكون هذا بمثابة حافز لتحسين ممارسات المشتريات العسكرية، التي تعاني من مواقف ضيقة الأفق. ومن الممكن أن يصبح التمويل من البنك مشروطاً بتحسين ممارسات المشتريات استناداً إلى معايير الكفاءة والتكاليف، الأمر الذي يشجع المؤسسات الدفاعية في البلدان الأعضاء على العمل بشكل أوثق معاً وتوحيد قدراتها على نحو أفضل.
دعوات إسبانية لتعزيز الأمن الأوروبي وصناعة الدفاع
ومن جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في 14 يناير 2025 أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025 يجب ألا تقود الاتحاد الأوروبي والعالم إلى انحراف عسكري من شأنه أن يقودنا إلى سباق تسلح جديد.
وتابع سانشيز أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعزز عمله الخارجي حتى يتمكن من مواجهة “أعداء أقوياء للغاية” يريدون تقسيم أوروبا أو إعادة رسم الحدود أو إعادة تسمية الخرائط. كما يجب عليه أن يعزز علاقته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها حليف أساسي في مواجهة التحديات الحالية.
ودعا إلى تعزيز الأمن الأوروبي وصناعة الدفاع، رغم أنه أوضح أنه لا ينبغي تشجيع “الانجراف العسكري الذي يقودنا إلى سباق تسلح جديد”. وأضاف رئيس الوزراء الإسباني أن أوروبا “يجب أن تستيقظ مرة واحدة وإلى الأبد في عالم مثل هذا، فإن التكيف مع الواقع الجيوسياسي ليس كافياً”. ودعا سانشيز أيضاً إلى تحقيق سلام عادل ومستدام في أوكرانيا لأن ما هو على المحك هو مستقبل تلك الدولة ذات السيادة والأمن الأوروبي.