خاص – ترجمة – أظهر استطلاع جديد أجرته مجموعة الحملة الأميركية “رابطة مكافحة التشهير” أن حوالى نصف سكان العالم البالغين لديهم مواقف معادية للسامية، وهو ضعف العدد الذي كان عليه منذ عقد من الزمن. وفي بعض الدول الأوروبية، يعتقد ما يصل إلى أربعة أخماس السكان البالغين في شائعات مثل أن اليهود يسيطرون على وسائل الإعلام والأعمال، أو أنهم مسؤولون عن معظم الحروب.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”ADL”، جوناثان جرينبلات، في بيان له: “إن معاداة السامية ليست أقل من حالة طوارئ عالمية”. وأضاف: “من الواضح أننا بحاجة إلى تدخلات حكومية جديدة، ومزيد من التعليم، وضمانات إضافية على وسائل التواصل الاجتماعي، وبروتوكولات أمنية جديدة لمنع جرائم الكراهية المعادية للسامية”.
وأشار جرينبلات إلى أن الوضع ساء بعد 7 أكتوبر 2023 – وهو تاريخ الهجمات التي نفذتها حماس في جنوب إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن. وقد أدى الصراع الناجم عن ذلك إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ودفع المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة حماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ووجدت “رابطة مكافحة التشهير” أن 49% من سكان أوروبا الشرقية لديهم مواقف معادية للسامية، وأن روسيا هي المتهم الأسوأ. وبنسبة 17%، تشكل أوروبا الغربية مصدر قلق أقل ــ وإن كان هذا الرقم المتوسط يخفي بعض النتائج الفردية. وأن 82% من الناس في اليونان يعتقدون أن اليهود لديهم قدر كبير من السلطة في عالم الأعمال، في حين يقول ربع الرومانيين إن اليهود مسؤولون عن معظم الحروب في العالم.
وتُعرف بلجيكا أيضًا بأنها مركز لمعاداة السامية، حيث يقول 40% من السكان إن اليهود لديهم “قدر كبير من السيطرة” على وسائل الإعلام والشؤون العالمية، ويعتبر 61% منهم أن اليهود موالون لإسرائيل فقط.