خاص – انتقد ترامب لفترة طويلة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تفي بعتبة الـ2%، وهدد بالانسحاب من الحلف. ففي يناير 2025، وقعت إسبانيا في مرمى النيران، حيث هدد ترامب الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بفرض رسوم جمركية عليها بنسبة 100%.
لا تلبي إسبانيا الحد الأدنى من الإنفاق الذي يوصي به الحلف، وهو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، ناهيك بنسبة 5% التي طالب بها ترامب. وتظل إسبانيا الأقل إنفاقاً بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي البالغ عددها 32 دولة، حيث لا تنفق في هذا السياق سوى 1.28%.
لكن كما أشارت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس (الحزب الاشتراكي الإسباني/الاشتراكيين والديمقراطيين) في يناير 2025، فإن مدريد ملتزمة بالوصول إلى هدف 2% بحلول عام 2029. وفي الوقت نفسه، وصلت معظم الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بالفعل إلى هذا الهدف، حيث من المقرر أن تحقق بولندا 4.7% خلال العام 2025.
وفي خضم هذا النقاش الدقيق، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في يناير 2025 في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس من أنه إذا لم يزد أعضاء التحالف إنفاقهم بسرعة، فلن يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم جماعياً في غضون “أربع أو خمس سنوات”. وحذر روته قائلاً: “إن أولئك الذين لم يصلوا إلى نسبة 2% يتعين عليهم أن يحققوا هذه النسبة في غضون شهرين. لا يمكننا الانتظار لفترة أطول”.
وعلى نفس المنوال، اعترفت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في دافوس في يناير 2025 بأن ترامب كان على حق في مطالبة أوروبا بإنفاق المزيد على الدفاع. وأضافت السياسية الإستونية: “الرئيس ترامب على حق عندما يقول إننا في الاتحاد الأوروبي لا ننفق ما يكفي”.
وقد كرر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز انتقادات ترامب في يناير 2025 للعديد من شركاء الاتحاد الأوروبي بسبب ميزانياتهم الدفاعية المنخفضة، وخاصة إسبانيا، في مقابلة مع قناة CNBC الأمريكية، حيث أكد أن إسبانيا شريك “موثوق” في حلف شمال الأطلسي وستفي بالتزاماتها الإنفاقية.
يُذكر أن إسبانيا سعت إلى تحويل التركيز نحو معايير أخرى، مثل التزامها بتخصيص 20% من الإنفاق الدفاعي للبحث والتطوير. وسلط سانشيز الضوء على هذا الجانب، مشيراً إلى مساهمات إسبانيا الكبيرة بقوات في مهام حلف شمال الأطلسي.