خاص – ترجمة – اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي بمعاملة الولايات المتحدة “بشكل غير عادل للغاية”، في يناير 2025، لكنه أشار إلى أن الرسوم الجمركية لن تفرض إلا على الشركات المصنعة الأجنبية إذا فشلت في تعزيز الاستثمار في الولايات المتحدة.
وفي خطاب واسع النطاق ألقاه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، انتقد الرئيس الأميركي معدلات الضريبة “الكبيرة” على الشركات وضريبة القيمة المضافة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، وأدان فشل الكتلة في معالجة فائضها التجاري الكبير في السلع مع الولايات المتحدة.
وأكد ترامب: “من وجهة نظر أميركا، فإن الاتحاد الأوروبي يعاملنا بشكل غير عادل للغاية وسيئ للغاية”. وأضاف: “إنهم يفرضون ضرائب كبيرة… إنهم لا يأخذون منتجاتنا الزراعية، ولا يأخذون سياراتنا، ومع ذلك يرسلون إلينا السيارات بالملايين”.
وقد حقق الاتحاد الأوروبي فائضاً تجارياً في السلع بقيمة 156.6 مليار يورو مع الولايات المتحدة في عام 2023، لكنه سجل عجزاً في الخدمات بقيمة 104 مليار يورو، وفقاً لبيانات الاتحاد. كما أثار تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية “عالمية” تتراوح بين 10% و20% على جميع الواردات الأميركية قلق المصدرين الأوروبيين. ولكن في إشارة إلى التعليقات السابقة التي أدلى بها مرشحه لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت، أشار الرئيس إلى أن التهديد جزء من استراتيجية تفاوضية أوسع تهدف إلى تعزيز الصناعة الأميركية.
وتابع: “إذا لم تصنع منتجك في أميركا، وهو حقك، فسوف تضطر بكل بساطة إلى دفع تعريفة جمركية، ومبالغ متفاوتة، ولكنها تعريفة جمركية”. وانتقد ترامب إجراءات الترخيص الطويلة في الاتحاد الأوروبي، مدعياً أن الأمر استغرق “انتظاراً لمدة خمس أو ست سنوات لمجرد الحصول على موافقة بسيطة” لـ”مشروع كبير” غير محدد.
كما ندد بقرارات بروكسل بفرض غرامات وملاحقة التحقيقات المتعلقة بمكافحة الاحتكار في شركات التكنولوجيا الأميركية، بما في ذلك “أبل”، و”غوغل”، و”فايسبوك”. وقال ترامب إنها “شركات أميركية، ولا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يفعل ذلك”.
وكرر ترامب أيضاً دعوته لأعضاء حلف شمال الأطلسي إلى زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي، وهو أعلى بكثير من هدف التحالف الحالي البالغ 2%، مدعياً أن الرقم “هو ما كان ينبغي أن يكون عليه قبل سنوات” وأن معدل الإنفاق الدفاعي الحالي للدول الأوروبية “غير عادل للولايات المتحدة”.
كذلك، أعرب ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع زعماء اليمين المتطرف في إيطاليا والمجر، عن “حبه” لأوروبا وقال إنه يرغب في إنهاء الحرب “المتصاعدة” التي تشنها روسيا في أوكرانيا.
