خاص – جريدة الحرة – ترجمة – عقد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي/نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل ووزير خارجية جمهورية كوريا تشو تاي حوار استراتيجي بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية في سيول في الرابع من نوفمبر 2024.
أثناء الحوار، أعلن الممثل الأعلى بوريل ووزير الخارجية تشو عن شراكة الأمن والدفاع بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، والتي تشكل إطارًا سياسيًا مشتركًا غير ملزم لتعزيز التعاون. سيعمل هذا الإطار السياسي الجديد لتعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع على تبسيط وتعزيز الحوار والتعاون في مجالات رئيسية مثل الأمن البحري والتعاون التشغيلي، وأمن الفضاء والدفاع، والقضايا السيبرانية، ومكافحة التهديدات الهجينة والتلاعب بالمعلومات الأجنبية والتدخل فيها، ومكافحة الإرهاب، والتدريب والتعليم، ومنع الانتشار ونزع السلاح.
ويؤكد الاتفاق على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز القدرات المشتركة على معالجة التحديات الأمنية المتزايدة والمعقدة.
في مناقشاتهما، أكد الممثل الأعلى بوريل ووزير الخارجية تشو التزامهما المشترك الراسخ بالسلام والاستقرار والازدهار، على أساس القيم والمصالح المشتركة. كما أكدا على أهمية التعاون الوثيق في مجال الأمن الإقليمي والعالمي، مع التركيز بشكل خاص على البيئات الأمنية المترابطة في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأكد الممثل الأعلى ووزير الخارجية التزامهما الثابت بالحفاظ على الدعم لأوكرانيا في دفاعها عن حريتها وسيادتها وسلامة أراضيها ضد حرب العدوان الروسية، وإدانتهما للدعم من جانب دول ثالثة لحرب العدوان غير القانونية التي تشنها روسيا. كما أعربا عن مخاوفهما المشتركة الجسيمة بشأن التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، ولا سيما نشر قوات كوريا الشمالية للمشاركة في حرب أوكرانيا، ونقل الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا، والتي تنتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعددة، وكذلك بشأن برامج بيونج يانج النووية والصاروخية الباليستية.
كما أعرب الممثل الأعلى ووزير الخارجية عن مخاوفهما الجادة بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي. وأعربا عن معارضتهما الشديدة لأي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه وزيادة التوترات التي قد تقوض الاستقرار الإقليمي والنظام الدولي القائم على القواعد. وأكدا على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
أعرب الممثل الأعلى بوريل ووزير الخارجية تشو عن قلقهما العميق إزاء تصاعد العنف في الشرق الأوسط. وطالبا بوقف فوري لإطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية وفي غزة، فضلاً عن إطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وشددا على الحاجة إلى التركيز المتجدد على حل الدولتين وحماية المدنيين وقوات حفظ السلام في مناطق الصراع، وخاصة بما يتماشى مع تفويضات الأمم المتحدة.
وكان قد تم تم الاتفاق على إنشاء حوار استراتيجي على مستوى وزراء الخارجية في قمة الاتحاد الأوروبي وجمهورية كوريا الجنوبية في عام 2023، ويمثل فصلاً جديدًا في تعزيز علاقاتنا في القضايا الجيوسياسية والأمنية.
