وكالات ـ أعلنت الحكومة البريطانية الخميس فرض 46 عقوبة جديدة على روسيا، تشمل مواطنين مرتبطين بمجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية. كما شملت العقوبات أفرادا وكيانات في ثلاث دول أفريقية هي جمهورية أفريقيا الوسطى، ليبيا، ومالي بسبب ارتباطهم بالمجموعة.
وأشارت وزارة الخارجية البريطانية، في تحديث نُشر على موقعها الإلكتروني، إلى إضافة اسم جديد ضمن نظام العقوبات المتعلق بالأسلحة الكيميائية. وتُصنّف بريطانيا مجموعة “فاغنر” كمنظمة إرهابية منذ سبتمبر 2023، وتجرّم الانضمام إليها أو دعمها. وبموجب قانون مكافحة الإرهاب البريطاني لعام 2000، تمتلك وزيرة الداخلية البريطانية سلطة حظر أي منظمة يُعتقد أنها متورطة في الإرهاب، مما يجعل دعم الأفراد والشركات للمجموعة جريمة جنائية.
وفي يوليو 2023، فرضت بريطانيا عقوبات على 13 فردا وشركة بسبب علاقاتهم بالمجموعة في أفريقيا، متهمة إياهم بارتكاب جرائم تشمل القتل والتعذيب. وتشير التقارير إلى تورط هؤلاء الأشخاص والكيانات في أنشطة “فاغنر” في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. كما كانت بريطانيا قد فرضت عقوبات على مؤسس “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، الذي توفي في حادث تحطم طائرة إلى جانب عدد من كبار قادة المجموعة.
بعد مصرع بريغوجين، تم نقل بعض تشكيلات فاغنر إلى ما يسمى بـ”فيلق أفريقيا” وبحسب بعض التقارير، فإن مجموعة فاغنر الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، تقدم دعما أمنيا للرئيس فوستين-آركانج تواديرا وتساعد القوات الحكومية في مواجهة الحرب الأهلية المستمرة، حيث يتواجد حوالي 1500 إلى 2000 من مقاتلي فاغنر.
كما تنشط فاغنر في ليبيا، وفي السودان، تدير مناجم الذهب، ولأغراض تجارية واستراتيجية، منها القاعدة البحرية على البحر الأحمر.
