خاص – ترجمة – أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في 22 يناير 2025 إن على أوروبا أن ترحب بدلاً من أن ترفض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي لزيادة إنفاقهم العسكري، مشدداً على أهمية الأمن للقارة. وقد ذكر ترامب أن أعضاء التحالف العسكري يجب أن ينفقوا 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع – وهي زيادة هائلة عن الهدف الحالي البالغ 2% ومستوى لم تحققه أي دولة في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة، حالياً.
إن هذا المطلب، الذي كررته واشنطن، هو بمثابة تذكير بالتركيز الذي أولاه ترامب للإنفاق في حلف شمال الأطلسي خلال ولايته الأولى ــ وتهديداته بعدم حماية الحلفاء الذين يفشلون في إنفاق ما يكفي. ولم يؤيد المسؤولون من بلدان حلف شمال الأطلسي هدف الخمسة في المائة. فقد علق توسك أمام نواب البرلمان الأوروبي: “لا ينبغي علينا أن نغضب وأن نشعر بالخوف. البعض يعتقدون أن هذا أمر مبالغ فيه”.
وتابع توسك، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، أن “زمن الراحة” قد انتهى، حيث قال الرئيس الأمريكي الجديد إن أوروبا بحاجة إلى تحمل حصة أكبر من المسؤولية عن أمنها. وأضاف توسك: “لا يمكن إلا لحليف أن يتمنى أن يصبح حليف آخر أقوى. وهذا ليس ما قد يقوله خصم لأوروبا”.
وتنفق بولندا أكثر من غيرها بين أعضاء حلف شمال الأطلسي كنسبة من ناتجها المحلي الإجمالي (نحو 4.1% في عام 2024، وفقاً لتقديرات الحلف)، في حين تنفق ثماني من الدول الأعضاء في التحالف العسكري والسياسي البالغ عددها 32 دولة أقل من 2%.
وأكمل توسك أمام الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي: “أود أن أقول لكم إن هذا هو الوقت الذي لا تستطيع فيه أوروبا تحمل تكاليف التوفير في مجال الأمن”. وكرر وجهة نظر رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، رئيسة وزراء إستونيا السابقة، بأن روسيا تشكل تهديداً وجودياً لأمن الاتحاد الأوروبي وأن الطريقة الوحيدة لمعالجة هذا الأمر هي عبر زيادة الإنفاق الدفاعي.