رويترز ـ سترسل إسرائيل وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس الموساد إلى قطر يوم الاثنين لإجراء محادثات بوساطة مع حماس تهدف إلى تأمين هدنة مدتها ستة أسابيع في غزة تطلق بموجبها الحركة الفلسطينية سراح 40 رهينة. وقال مسؤول إسرائيلي.
وقدر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، مشيرا إلى الصعوبات التي قد يواجهها مندوبو حماس الأجانب في التواصل مع الحركة في القطاع المحاصر بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب.
يأتي ذلك في وقت داهمت فيه القوات الإسرائيلية مجمع مستشفى الشفاء في غزة في وقت مبكر من يوم الاثنين في عملية قالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها تسببت في سقوط عدد من الضحايا وأشعلت حريقا شديدا في أحد المباني.
وأضافت في بيان “ردت القوات بالذخيرة الحية وتم التعرف على الإصابات. وتواصل قواتنا العمل في منطقة المستشفى”.
مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، هو الآن أحد مرافق الرعاية الصحية الوحيدة التي تعمل ولو جزئيًا في شمال القطاع، ويأوي أيضًا مئات المدنيين النازحين.
وفي وقت سابق من مساء يوم الأحد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيواصل حملته العسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة حيث تقول وكالات إغاثة إن المجاعة تلوح في الأفق بينما من المقرر استئناف محادثات وقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء إن إسرائيل ستتوغل في رفح آخر مكان آمن نسبيا في قطاع غزة الصغير المزدحم بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب رغم الضغوط الدولية على إسرائيل لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.
وقال “سنعمل في رفح. سيستغرق هذا عدة أسابيع وسيحدث” دون أن يوضح ما إذا كان يقصد أن الهجوم سيستمر لأسابيع أم سيبدأ خلال أسابيع.
وقال نتنياهو في وقت لاحق بعد اجتماعه مع المستشار الألماني أولاف شولتز في القدس إن إسرائيل لن تترك المدنيين محاصرين في رفح عندما تبدأ قواتها هجومها.
وكثف حلفاء إسرائيل الضغوط على نتنياهو حتى لا يهاجم رفح حيث لجأ أكثر من مليون نازح من أجزاء أخرى من القطاع المدمر إلى المأوى دون خطة لحماية المدنيين.
