السبت, يوليو 27, 2024
18.3 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إسرائيل تكثف غاراتها على شمال قطاع غزة

رويترز ـ قال سكان إن الضربات الإسرائيلية كثفت في أنحاء قطاع غزة اليوم الثلاثاء في بعض من أعنف عمليات القصف منذ أسابيع، حيث قصفت شمال القطاع من حيث سحب الجيش الإسرائيلي قواته من قبل.

كما وردت أنباء عن ضربات جوية وقصف بالدبابات على الأرض في المناطق الوسطى والجنوبية فيما قال سكان إنه قصف شبه متواصل.

وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحماس إن الدبابات قامت ليلاً بتوغل جديد شرق بيت حانون على الطرف الشمالي لقطاع غزة، لكنها لم توغل بعيداً في المدينة. ووصل إطلاق النار إلى بعض المدارس مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان النازحين الذين لجأوا إليها.

وفي إسرائيل، حيث أغلقت المكاتب الحكومية والشركات أبوابها للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، انطلقت إنذارات بسقوط صواريخ في البلدات الحدودية الجنوبية، على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وأعلن الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة متحالفة مع حماس، مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية على سديروت ونير عام، مما يشير إلى أن المقاتلين ما زالوا قادرين على إطلاقها بعد مرور ما يقرب من 200 يوم من الحرب، التي سوت مساحات كبيرة من القطاع بالأرض وشردت. تقريبا جميع سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وشوهد دخان أسود كثيف يتصاعد في شمال غزة عبر الحدود الجنوبية الإسرائيلية. وكان القصف مكثفا شرق بيت حانون وجباليا واستمر يوم الثلاثاء في مناطق مثل الزيتون، إحدى أقدم ضواحي مدينة غزة، حيث أبلغ السكان عن وقوع 10 غارات على الأقل في غضون ثوان على طول الطريق الرئيسي.

وقالت أم محمد (53 عاماً) وهي أم لستة أطفال وتعيش على بعد 700 متر من الزيتون: “كانت إحدى ليالي الرعب التي عشناها في بداية الحرب. قصف الدبابات والطائرات لم يتوقف”.

وقالت لرويترز عبر تطبيق للدردشة “اضطررت للتجمع مع أطفالي وأخواتي الذين أتوا للاحتماء معي في مكان واحد والصلاة من أجل حياتنا بينما ظل المنزل يهتز”.

وقال مسعفون إن غارة جوية غرب بيت حانون في بيت لاهيا أصابت مسجدا مما أسفر عن مقتل صبي وإصابة عدة آخرين بينما قتل مسعف في قصف قرب استاد البلدة.

وأصابت غارة منفصلة في بيت لاهيا حشدا من الناس كانوا يتجمعون على الطريق الساحلي لجمع المساعدات التي تم إسقاطها من الجو. ولم يتسن لرويترز على الفور التأكد من تلك الأهداف أو ما إذا كانت هناك خسائر بشرية.

وفي أماكن أخرى من الجيب، ضرب قصف شرق مدينة خان يونس الرئيسية بجنوب البلاد بعد يوم من غارة الدبابات على المنطقة، وفي المنطقة الوسطى تم انتشال أربع جثث من منزل أصيب أثناء الليل في مخيم النصيرات للاجئين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل أثناء الليل جاءت من شمال غزة. وقصفت قاذفات صواريخ وقتلت عددا من المسلحين فيما وصفته بضربات “موجهة ودقيقة”.

وجاء في بيان: “خلال اليوم الماضي، قصفت طائرات مقاتلة وطائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي حوالي 25 هدفا إرهابيا في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك البنية التحتية العسكرية ومواقع المراقبة والإرهابيين ومواقع الإطلاق”.

وأدان فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الهجمات الأخيرة على غزة قائلا إنها قتلت بشكل رئيسي نساء وأطفالا. وكرر أيضا تحذيره لإسرائيل بعدم المضي قدما في هجوم مزمع على رفح على الطرف الجنوبي للقطاع، وهو ما قد يؤدي إلى “مزيد من الجرائم الوحشية”.

وتقول إسرائيل إن رفح، حيث يقيم أكثر من مليون مدني نازح على الحدود المصرية، هي المعقل الأخير لعدد من كتائب حماس.

 ضرب المناطق التي انسحبت منها القوات 

ويأتي تجدد القصف والقصف على شمال غزة بعد حوالي أربعة أشهر من إعلان الجيش الإسرائيلي سحب قواته هناك، قائلا إن حماس لم تعد تسيطر على تلك المناطق.

وفي هذا الشهر، سحبت إسرائيل أيضًا معظم قواتها في جنوب غزة. ولكن الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار باءت بالفشل، كما أن القصف الإسرائيلي والغارات على الأراضي التي انسحبت منها قواتها يجعل من الصعب على النازحين في غزة العودة إلى منازلهم المهجورة.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 32 فلسطينيا وإصابة 59 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية. ويقولون إنه تم التأكد من مقتل أكثر من 34 ألف شخص في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر ، ولم يتم بعد انتشال آلاف الجثث.

وفي مستشفى ناصر، وهو المرفق الصحي الرئيسي في جنوب غزة، انتشلت السلطات 35 جثة أخرى في اليوم الماضي مما تقول إنها واحدة من ثلاث مقابر جماعية على الأقل تم العثور عليها في الموقع، ليصل إجمالي الجثث التي تم العثور عليها هناك إلى 310 في الأسبوع الماضي.

ويقول الفلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دفنت الجثث هناك بالجرافات للتغطية على الجرائم. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استخرجت بعض الجثث في الموقع وأعادت دفنها بعد فحصها للتأكد من عدم وجود رهائن بينها.

وتقول إسرائيل إنها اضطرت للقتال داخل المستشفيات لأن مقاتلي حماس كانوا يعملون هناك، وهو ما ينفيه الطاقم الطبي وحماس.

https://hura7.com/?p=23309

الأكثر قراءة