جريدة الحرة ـ بيروت
يسود في أوساط المحامين في بيروت جو من الامتعاض حيال ما يعتبره عدد من أعضاء الجسم النقابي «استعراضاً إعلامياً مفرطاً» من قبل بعض زملائهم الذين يظهرون بشكل متكرر على الشاشات التلفزيونية وفي البرامج السياسية.
وتُذكر من بين الأسماء المتداولة على هذا الصعيد، على سبيل المثال لا الحصر، المحامون مارك حبقة، عادل يمين، وسليمان فرنجية، الذين باتت كثافة إطلالاتهم الإعلامية تثير تساؤلات داخل النقابة حول انعكاسها على أجواء الزمالة وأخلاقيات المهنة.
وبحسب عدد من المحامين، فإن بعض هؤلاء باتوا يتعاملون داخل قصور العدل بنوع من «الاستعلاء» أو «الاستهتار» تجاه زملائهم، حيث سُجلت ممارسات مخالفة للأعراف المهنية كعدم الالتزام بالصفوف في الجلسات، وتخطّي محامين يفوقونهم سناً وخبرة، فضلاً عن تمضية ساعات طويلة في مكاتب القضاة بما يتجاوز حدود اللياقة المهنية.
وتطرح هذه الظاهرة أسئلة حول موقف نقابة المحامين، في ظل النقيب الحالي ومع اقتراب الانتخابات النقابية المقبلة، عمّا إذا كان المجلس سيبادر إلى معالجة هذا الامتعاض الآخذ في التوسع بين صفوف المحامين، والذي قد ينعكس – في حال استمراره – على المناخ القضائي العام وعلى صورة المهنة لدى الرأي العام.
