وكالات ـ رغم أن الجيش الإيراني أعلن مؤخرا مقتل اثنين من عناصره جراء الهجوم الإسرائيلي فجر اليوم، إلا أن إيران على المستوى الرسمي ما تزال تتبنى رواية تحجم الهجوم الإسرائيلي، وتقول بحسب مقر قيادة المضادات الجوية المركزية، أن الهجوم الإسرائيلي استهدف قواعد عسكرية في ثلاث محافظات إيرانية في العاصمة طهران وخوزستان وإيلام، مع التأكيد على نجاح المضادات الجوية الإيرانية في التصدي للهجوم، الذي ألحق بهذه المنشآت العسكرية أضرارا محدودة، بحسب المصادر الرسمية.
وكشف مصدر أمني لوكالة أنباء تسنيم المقربة من الحرس الثوري، أن الهجوم لم يستهدف عشرين موقعا كما زعمت إسرائيل، وكذب أيضا أن يكون الهجوم قد نفذ بمئة مقاتلة، مؤكدا أن إسرائيل تسعى إلى التهويل الإعلامي لتحقق نصرا إعلاميا لم تحققه عسكريا.
وأضاف أن الاعتداء الإسرائيلي تم من خارج حدود إيران، وسيتم الإعلان عن المزيد من المعلومات قريبا، مؤكدا أن إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي إسرائيل بشكل سريع.
اصدر مقر الدفاع الجوي الايراني بيانا جاء في إعلان العلاقات العامة للدفاع الجوي الايراني “نعلن للشعب الايراني الابي، انه وعلى الرغم من التحذيرات السابقة من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية للكيان الصهيوني الإجرامي ولتجنب القيام بأي عمل مغامر، فقد قام هذا الكيان هذا الصباح، في خطوة مثيرة للتوتر، بمهاجمة مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، وبينما تم اعتراض هذا العمل العدواني ومواجهته بنجاح من قبل المنظومة الشاملة للدفاع الجوي، فقد لحقت أضرار محدودة ببعض النقاط، ويجري التحقيق في أبعاد الحادث”.
من جانب آخر نشرت الخارجية الإيرانية بيانا لها السبت 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، عقب الهجوم الإسرائيلي، فجر السبت، وجاء في البيان “وكما أكدت مرارا وتكرارا السلطات المختصة في ايران، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر نفسها محقّة وملزمة بالدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدوانية الأجنبية، استنادا إلى الحق الأصيل في الدفاع المشروع بموجب القانون الدولي كما هو منصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن إيران “تدين باشد العبارات العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني ضد عدة مراكز عسكرية في إيران والذي يعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ حظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي والسيادة الوطنية للدول”.