وكالات ـ استدعى تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران، خلال إعلانه عن تنفيذ قواته هجمات ضد الحوثيين في اليمن، ردّات فعل تحديداً من قبل طهران التي تحاول تجنّب استهداف أراضيها. وأكّد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، أن بلاده ستردّ على أيّ هجوم يستهدفها.
وحذر ترامب إيران من تهديد الشعب الأمريكي ورئيسه، ودعاها للكفّ عن دعم الحوثيين في اليمن، في منشور عبر منصته “سوشل تروث”. وذلك بالتزامن مع تنفيذ قواته المسلحة ضربات هي الأولى على اليمن منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير، بعد توعّد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وتوالت ردود فعل المسؤولين الإيرانيين بعد الضربات الأمريكية على اليمن، والتي أدّت إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً، بحسب وزارة الصحة في صنعاء.
وقال قائد الحرس الثوري إن “إيران لن تشنّ حرباً، لكن إذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع”. ووصف سلامي حركة أنصار الله بأنها “حركة ممثلة للشعب اليمني”، وأشار إلى أنها “تتخذ قراراتها الاستراتيجية بنفسها”.
ويأتي تصريح سلامي في إطار رفض إيران تحميلها المسؤولية عن الهجمات التي يقوم بها الحوثيون.
بدوره، دعا وزير الخارجية عباس عراقجي إلى “وقف قتل الشعب اليمني”، وقال إن “الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية”، وذلك في منشور عبر منصة “إكس”.
كما دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي “بشدة” الضربات الأمريكية. واعتبر في بيان أنها “انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي”.
روسيا تدعو إلى وقف فوري لاستخدام القوة
من جهتها، أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأمريكي ماركو روبيو، السبت، بضرورة أن تمتنع واشنطن عن “استخدام القوة” في اليمن والشروع في “حوار سياسي”. وذلك بعدما أبلغ الوزير الأمريكي نظيره الروسي بأن واشنطن قررت شنّ ضربات ضد الحوثيين.
ورد لافروف على حجج الأمريكيين بالتشديد على الحاجة إلى وقف فوري لاستخدام القوة، وأهمية أن تنخرط كل الأطراف في حوار سياسي لإيجاد تسوية تحول دون مزيد من سفك الدماء، وفق بيان الخارجية الروسية.