خاص – ذكر تقرير أن القوى العسكرية الأوروبية تعمل على خطط لتولي مسؤوليات أكبر في حلف شمال الأطلسي . وتتضمن هذه الخطط عرضاً لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تحقيق تحول منظم للسلطة على مدى السنوات الخمس إلى العشر المقبلة. وأفادت التقارير بأن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ودول الشمال الأوروبي تقود المناقشات. والهدف هو عرض الخطة على الولايات المتحدة قبل القمة السنوية لقادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي في يونيو 2025.
استراتيجية أوروبا للحفاظ على استقرار حلف شمال الأطلسي
وتهدف الاستراتيجية إلى ترسيخ الاستقرار داخل حلف شمال الأطلسي، في حال انسحاب الولايات المتحدة من التحالف. وتدفع الولايات المتحدة حالياً 15.8% من الميزانية السنوية لحلف شمال الأطلسي البالغة 3.5 مليار دولار، ولديها ما بين 80 ألفاً إلى 100 ألف جندي متمركزين في مختلف أنحاء أوروبا. وأعلنت بالفعل دول أوروبية، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، عن خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي والاستثمارات العسكرية.
“زيادة الإنفاق هي اللعبة الوحيدة المتاحة لدينا”
وبحسب مسؤولين حكوميين، فإن الأمر سيستغرق ما بين خمسة إلى عشرة أعوام من الإنفاق المتزايد لتطوير المهارات الأوروبية إلى المستوى الذي “يمكنها من خلاله أن تحل محل معظم الكفاءات الأمريكية”. ونقل التقرير عن أحد المسؤولين قوله: “إن زيادة الإنفاق هي اللعبة الوحيدة المتاحة لنا: تقاسم الأعباء وتحويل دفة الأمور بعيداً عن الاعتماد على الولايات المتحدة”. “لقد بدأنا هذه المحادثات ولكنها مهمة ضخمة لدرجة أن الكثيرين يشعرون بالإرهاق بسبب حجمها”.
الدول الأوروبية تتسارع لزيادة الإنفاق الدفاعي
منذ فوز ترامب بالانتخابات في نوفمبر 2025، تسارع الدول الأوروبية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وإعادة النظر في استراتيجيتها العسكرية في مواجهة تزايد عدوانية روسيا. وبحسب بلومبرغ، فإن المجالات الرئيسية الخمس المستهدفة في الحقبة المقبلة هي أنظمة الدفاع الجوي، وقدرات إطلاق النار العميق، والخدمات اللوجستية، وأنظمة الاتصالات والمعلومات، وقدرات المناورة البرية. وأضاف التقرير أن “أنظمة الدفاع الجوي تم تحديدها على وجه الخصوص باعتبارها مجالاً يتطلب المزيد من القدرات من جميع الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة”.
الناتو سيطلب من أوروبا وكندا تعزيز مخزونات الأسلحة والمعدات
سيضغط حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أوروبا وكندا لزيادة مخزوناتها من الأسلحة والمعدات بنسبة 30% وسط تهديدات ترامب المتكررة بالخروج من التكتل. و تُجري كندا محادثات مع الاتحاد الأوروبي لتقليل اعتمادها الأمني على الولايات المتحدة. كما تتضمن الخطة شراء المزيد من المعدات الدفاعية. وقد تم تكليف وزير الدفاع الكندي بيل بلير بمراجعة شراء الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-35 لمعرفة ما إذا كانت هناك خيارات أخرى “في ظل البيئة المتغيرة”.
