DW ـ أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الألمان يؤيدون بقاء بلادهم داخل الاتحاد الأوروبي والتمسك بعملة اليورو. فيما تتضمن المسودة الانتخابية لحزب “البديل” الدعوة إلى الخروج من التكتل الأوروبي.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد “يوغوف” بشأن مؤشرات الرأي، أن 65 بالمئة من الألمان يؤيدون ذلك، فيما أعلن 20 بالمئة من المشاركين إنهم سيصوتون لصالح خروج ألمانيا من التكتل الأوروبي ومن منطقة اليورو وتطبيق عملة خاصة بألمانيا.
يشار إلى أن السؤال الذي أثاره الاستطلاع يُعدّ افتراضياً إذ لا تجرى استفتاءات في ألمانيا إلا في حالات محدودة للغاية – ووفقاً للدستور – وليس من ضمنها القضايا المذكورة في هذا الاستطلاع.
ولن يكون خروج ألمانيا من الإتحاد الأوروبي ممكناً من الناحية القانونية إلّا من خلال إجراء تعديل في الدستور، وهو ما يتطلب تأييد أغلبية الثلثين في البرلمان (البوندستاغ) ومجلس الولايات (البوندسرات).
وشمل الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة الممتدة من 29 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 3 ديسمبر/كانون الأول، 2415 شخصاً.
مسودة “البديل”؟
تزامن الاستطلاع مع إدراج حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، الدعوة إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو في مسودة برنامجه الانتخابي. ومن المقرر مناقشة البرنامج الانتخابي للحزب واتخاذ قرار بشأنه خلال المؤتمر العام المقرر في يناير/كانون الثاني المقبل، ما يعني أن نص البرنامج لا يزال قابلاً للتغيير.
وفي السياق ذاته، رشّح المجلس التنفيذي لحزب “البديل” يوم السبت (7 ديسمبر/كانون الأول 2024) زعيمته أليس فايدل للمنافسة على منصب المستشار في الانتخابات العامة المقررة في فبراير/شباط المقبل. ويُعدّ ذلك القرار الأول من نوعه إذ لم يسبق أن أعلن حزب “البديل” مرشحاً للمنافسة على منصب المستشار منذ تأسيسه قبل نحو 12 عاماً.
يُشار إلى أن نسبة تأييد حزب “البديل من أجل ألمانيا” في استطلاعات الرأي تتراوح حالياً بين 18 و19 بالمئة على مستوى ألمانيا، ما يضعه في المركز الثاني بعد التحالف المسيحي المحافظ الذي تتراوح نسبة تأييده بين 32 و33 بالمئة.
وعقب انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا، من المنتظر إجراء انتخابات عامة مبكرة في 23 فبراير/شباط المقبل.