السبت, يوليو 27, 2024
18.3 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

الإمارات ـ انطلاق المؤتمر الدولي للمستجدات في التوحد

(الاتحاد) – تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، انطلقت أمس في مركز أبوظبي للطاقة – أبوظبي، أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد «تحديات وحلول» بدورته الـ 12 الذي تنظمه المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع شركة أدنوك وشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، ومجموعة لوتس هوليستك أبوظبي، ويستمر حتى 30 أبريل الحالي.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر بهدف نشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد، وتعظيم الإفادة من الأبحاث العملية والدراسات التي تعرض خلال المؤتمر الذي يقام في أبوظبي للعام الثاني على التوالي، ويعقد نحو 20 جلسة لعرض ومناقشة أحدث المستجدات في أبحاث التوحد، ويتضمن 41 ورشة عمل، و91 محاضرة تغطي مجالات موضوعية مختلفة «علم الأحياء والطب والعلوم السلوكية»، وعدداً من الجلسات الحوارية مع الأهالي وأصحاب القرار، بمشاركة أكثر من 100 متحدث من أكثر من 20 دولة متخصصون في مجالي تعديل السلوك والطب الحيوي ومستجداته، مع وجود ترجمة فورية بثلاث لغات «العربية والروسية والإنجليزية».

وقال عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: يأتي تنظيم هذا المؤتمر للعام الثاني على التوالي بمدينة أبوظبي انطلاقاً من نجاح النسخة السابقة، واستكمالاً للنجاحات التي تحققت في مجال رعاية وتأهيل مختلف فئات أصحاب الهمم ولاسيما الأشخاص ذوي التوحد، آملين أن تتواصل هذه النجاحات من خلال هذا التجمع العالمي، والذي يتم فيه تبادل الخبرات وعرض التجارب المثمرة وطرح ومناقشة المواضيع المختلفة بموضوعية وعلمي يُثري الخبرات والتجارب لجميع المشاركين والمتخصصين في هذا المجال ليدعم تطور الخدمات وأساليب الرعاية والتأهيل للأطفال والشباب والكبار من ذوي اضطراب طيف التوحد.

وأكد أن اضطراب طيف التوحد يمثل تحدياً حقيقياً يواجه العالم الحديث، وتفاقمت حدته إلى درجة أصبح لا يمكن تجاوز هذه المشكلة إلا من خلال تضافر جهود جميع الأطراف المعنية من المؤسسات العلمية إلى الهيئات الوطنية والدولية إلى أولياء الأمور، مشيراً إلى أن اضطراب طيف التوحد يعد إعاقة شمولية تصيب جوانب كثيرة لدى الأشخاص المصابين به، فإن التصدي لانتشاره وعلاجه يتطلب منهاجاً متعدد الأبعاد، ويبدأ نظام دعم المصابين باضطراب طيف التوحد منذ الطفولة، ويتطلب تدخلاً شمولياً من فريق متعدد التخصصات، متواصل ومتحد للتعامل مع أكثر من جانب وأكثر من بُعد، ولا يمكن بناء نظام الدعم هذا إلا بعد إرساء الوعي، وتثقيف وتوعية الأسر والعلماء، والممارسين، والاختصاصيين من جميع التخصصات المختلفة من أجل مجتمع دامج وممكن لهذه الفئة.

وأعرب عن أمنياته الخروج بتوصيات مفيدة ومؤثرة في مجال رعاية مصابي التوحد ولاكتشاف مزيد من أساليب العلاج لتحقيق الأهداف المنشودة في مساعدة هذه الفئة، والأسر التي تنتمي إليها ولنصل إلى توفير أفضل السبل للعلاج، وشكر شركة أدنوك وشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، ومجموعة لوتس هوليستك أبوظبي والمؤسسات كافة على تعاونها لتنظيم المؤتمر، كما شكر المؤسسات والجهات الراعية والقائمين على تنظيم المؤتمر وفرق العمل.

من ناحيتها، أكدت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي أهمية البحث العلمي والعمل الجماعي، بما في ذلك الأبحاث الجينية التي تساعدنا في تحديد العوامل الوراثية المختلفة والطفرات المرتبطة باضطراب طيف التوحد، وفهمها بشكل أعمق، وتطوير الأساليب والاستراتيجيات الفعّالة للتشخيص والتدخلات المبكرة، وأساليب الرعاية المناسبة، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والمرافق الحديثة، وتوفير أحدث العلاجات، وتطوير المعارف في مجال تعديل السلوك، والمواد التعليمية والعمل على تعزيزها بالتعاون مع اختصاصيين وخبراء من حول العالم.

وقالت: يعمل مركز أبوظبي للصحة العامة، التابع لدائرة الصحة – أبوظبي، مع الشركاء ضمن باقة من المبادرات والبرامج الهادفة إلى المساهمة في دعم المصابين باضطرابات طيف التوحد، وتعزيز الوعي حول المرض، وإجراء البحوث والدراسات، والتحديث المستمر لمعايير الزيارات الدورية للأطفال، وهي فحوص دورية مجدولة للكشف عن صحة الطفل ونموه، والتي تبدأ بعد الولادة مباشرةً وحتى عمر 6 سنوات، لما للكشف والتدخل المبكر من دور رئيسي في تحسين جودة حياة المصابين باضطرابات طيف التوحد.

بناء المجتمع

يتناول المؤتمر بناء المجتمع ودور الخبراء والمهنيين وأولياء الأمور في دعم الأبناء ذوي اضطراب طيف التوحد، وتنظيم محاضرات رئيسية وندوات لتحقيق مشاركة المعرفة، وتخصيص دورات تدريبية للممارسين، وكيفية نشر الوعي المجتمعي بالاهتمام بشريحة التوحد، وإعداد المواد القانونية لحماية ذوي التوحد.

https://hura7.com/?p=23808

الأكثر قراءة