السبت, يوليو 27, 2024
18.6 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

الإمارات ـ نجاحات على المستويين السياسي والدبلوماسي

وام/ استحوذت النجاحات التي حققتها دولة الإمارات على المستويين السياسي والدبلوماسي خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تمثلت في إتمام عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وما تمخضت عنه زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين، من نتائج على المستويين الثنائي والعالمي، على اهتمام الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، والتي أكدت أن هذه النجاحات والإنجازات تعبّر عمّا تتمتع به الإمارات من مكانة وما تحظى به من تقدير واحترام بين دول العالم أجمع.

فتحت عنوان “جهود إنسانية”، قالت صحيفة “الاتحاد”، إن هذه المرة هي الرابعة منذ بداية العالم الحالي، التي تنجح فيها الإمارات في إتمام عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، وذلك في إطار نهجها المتمثل في تعزيز فرص إحلال السلام والاستقرار، عبر ترسيخ أسس الحوار وفتح القنوات الدبلوماسية لخفض التصعيد، وتجسيداً لمبادئ الدولة ومنظومة قيمها التاريخية التي ترتكز على التضامن الإنساني، وضمن سعيها الدائم لتعزيز التعاون المثمر والبنّاء للوصول إلى نهاية سلمية وعادلة ودائمة للصراع في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن الوساطة الإماراتية أثمرت الإفراج عن 150 أسيراً في إطار صفقة التبادل الجديدة بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يؤكد مكانة الدولة شريكاً موثوقاً به عالمياً في تعزيز الفرص الكفيلة بتهيئة الأجواء للتهدئة والتفاوض لمصلحة جميع الأطراف، ويدعم المساعي الدولية والجهود لتقريب وجهات النظر، وإمكانية الوصول إلى أرضية مشتركة يمكن البناء عليها لتحقيق نتائج إيجابية لخفض التصعيد العسكري، وتحقيق تسوية سياسية.
وأشارت إلى أن الإمارات لم تتوان منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من عامين، عن التخفيف من تداعياتها الإنسانية وآثارها الاقتصادية، والحيلولة دون تفاقمها على مستوى العالم، وبذلت كل جهد ممكن بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإرساء الأمن والاستقرار وإحلال السلام.
من جانبها أكدت صحيفة “الخليج”، أن الروابط بين دولة الإمارات والصين الشعبية، التي تقوم على الودّ والتعاون والاحترام، تاريخية وتمتد لأكثر من أربعين عاماً قبيل إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1984، فهي تعود إلى الأيام الأولى لتأسيس الإمارات، حيث اعترفت الصين بها بعد أيام قليلة من إعلان قيامها، ثم تمّ تتويجها بالزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إلى بكين في مايو 1990.

وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان “الإمارات والصين تزرعان الأمل”، إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للصين التي اختتمت أمس، كانت ناجحة بكل المقاييس؛ إذ رسمت مسارات جديدة للتعاون، والعمل المشترك، وتوسيع آفاق الشراكة إالشاملة بين البلدين، بما يعزز مصالحهما المشتركة، وهي كثيرة، ويدعم السلام والتنمية والازدهار بين الشعبين والعالم.

وأضافت أن الإمارات والصين تشكلان نموذجاً فريداً في العلاقات الدولية، فهما تزرعان الأمل في حقول الأشواك التي تمتد على مساحة العالم ليقينهما بأن الأمل سوف يهزم اليأس، وأن الأشواك سوف تذروها رياح السلام والتعاون، مستشهدة بالمثل الصيني “إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحاً، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فازرع شجرة، أما إذا أردت أن تزرع لمئة سنة فازرع إنساناً”، ومؤكدة أن الإمارات والصين تزرعان للمستقبل لأنهما تعتبران الإنسان والإنسانية قيمتين كبريين يجب الرهان عليهما لكسب الحرب في المعركة من أجل التنمية.

وأردفت الصحيفة: “الإمارات والصين تشعلان شمعة وسط هذا الظلام والظلم الذي يعم العالم لأنهما تعلمان أن الشمس سوف تشرق حتماً، وأن الغرابيل لن تحجب شعاع الشمس والأمل”، وأن لهذه الزيارة ما بعدها من اتساع آفاق التعاون والعمل المشترك في المستقبل، خصوصاً وأن الصين دولة كبرى تتميز بأنها تعمل من أجل السلام، والتعاون مع جميع دول العالم من دون شروط سياسية، أو تدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

https://hura7.com/?p=26995

الأكثر قراءة