وام – سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على إدانة دولة الإمارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي أثناء القيام بواجبه الإنساني في غزة، مؤكدة أنه تطور خطير ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني، ويتطلب القيام بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف، ومعاقبة المتسببين، لضمان عدم تكراره.
وأكدت الصحف أن الإمارات تؤكد دائماً قدرة استثنائية على تعظيم إنجازاتها واستدامة تعزيز الزخم المتسارع لقاطرة التنمية الشاملة نحو المستقبل من خلال عزيمة وطنية لا تعرف الحدود ومستهدفات تواكب تطلعات القيادة الرشيدة وتعكس حجم الطموحات الوطنية لتكون الإمارات أكثر دول العالم تقدماً، ويستدل على هذه الإنجازات بشكل جلي من خلال نتائج الربع الأول من العام الجاري الذي يبين تقدمها الملحوظ في العديد من المؤشرات.
فتحت عنوان “انتهاك صارخ” .. أكدت صحيفة “الاتحاد” أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي أثناء القيام بواجبه الإنساني في غزة، يعد انتهاكاً صارخاً لجميع المعاهدات الدولية التي تكفل حماية عمال الإغاثة والإنقاذ، كما يشكل إعاقة لجهود العاملين في مجال العمل الإنساني ممن يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين والمتأثرين من هذه الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء في القطاع.
وأضافت أن الإمارات دانت، بأشدّ العبارات، هذه الجريمة النكراء بحق فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي الذي يعتبر شريكاً للدولة في مبادرة أمالثيا لتعزيز الاستجابة الإنسانية، وتقديم مساعدات عاجلة إلى غزة لتفادي وقوع المجاعة في شمال القطاع، والتخفيف من حدة معاناة السكان المدنيين من خلال توصيل الإمدادات الغذائية، وتوزيعها بشكل آمن.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إنه تطور خطير ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني، ويتطلب القيام بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف، ومعاقبة المتسببين، لضمان عدم تكراره، وضرورة أن تمارس إسرائيل مسؤوليتها في حماية العاملين في المجال الإنساني للقيام بدورهم الحيوي بأمان، ودون الخوف على حياتهم، خاصة أن الأسر الفلسطينية بحاجة ماسة إلى المتطلبات الأساسية لمنع تفاقم الوضع الإنساني، وضمان تدفق المساعدات بشكل عاجل وآمن ومستدام، ودون عوائق.
من جهة أخرى وتحت عنوان “تنافسية متسارعة وريادة مستحقة” .. قالت صحيفة “الوطن” إن دولة الإمارات تؤكد دائماً قدرة استثنائية على تعظيم إنجازاتها واستدامة تعزيز الزخم المتسارع لقاطرة التنمية الشاملة نحو المستقبل من خلال عزيمة وطنية لا تعرف الحدود ومستهدفات تواكب تطلعات القيادة الرشيدة وتعكس حجم الطموحات الوطنية لتكون الإمارات أكثر دول العالم تقدماً من خلال ما تنعم به من نهضة شاملة وتفوق حضاري ومسيرة تنمية تتميز بقوة كافة قطاعاتها وغناها بالكوادر والطاقات البشرية المتمكنة والمؤمنة برسالة وطنها ودوره ومكانته المشرفة، والمعزَزَة برؤى وخطط واستراتيجيات لتحقيق الأهداف، وعبر فكر خلاق قادر على التعامل مع كافة المستجدات وإيجاد الحلول للتحديات وتحويلها إلى فرص، ومواصلة البناء على إرث حافل من النجاحات والمكتسبات الوطنية لتعزيز قوة تنافسية الدولة التي تبينها الكثير من المؤشرات وما يتحقق من قفزات كبرى ترسخ مكانتها على امتداد الساحة الدولية وتتعزز بشكل متسارع من خلال حصد المركز الأول بكل جدارة في عدد كبير من المؤشرات وفق الكثير من التقارير الإقليمية والدولية.
وأضاف أن هذا يستدل عليه بشكل جلي من خلال نتائج الربع الأول من العام الجاري الذي يبين تقدمها الملحوظ من قبيل حلول الإمارات في المرتبة العاشرة في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2024 الذي شارك فيه 193 دولة، والأولى عالمياً في محور “قوة الاقتصاد واستقراره”، وكذلك في “ريادة الأعمال”، والثالثة في محوري “الكرم والعطاء” و”فرص النمو المستقبلي”، والثامنة في “التأثير في الدوائر الدبلوماسية” و”التكنولوجيا والابتكار”، و التاسعة في محور “الأمن والأمان” ومؤشر “استدامة المدن والنقل”، والعاشرة في “التقدير العالمي للقيادات” و”متابعة الجمهور العالمي لشؤونها” وأيضاً في الصورة الإيجابية كمركز للتجارة والأعمال، و 18 عالمياً في مؤشر “الاستثمار في الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة”، والسابعة في “التوازن بين الجنسين” وغير ذلك الكثير.
وأكدت أن النتائج المشرفة التي تتجسد فيها قوة تنافسية وريادة الدولة لا تأتي صدفة ولا توهب، بل تصنع وتكون نتيجة جهود وخطط وتمكن وإبداع وفكر استباقي وفرق وطنية متميزة وعمل حكومي يضاعف التنافسية وفاعلية تأثير متزايدة للإمارات وتتأكد من خلال حلولها في المركز الثامن ضمن الدول العشر الكبار الأكثر تأثيراً عالمياً.
وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن الإنجازات لا تقتصر على مؤشرات محددة بل تشمل “الرئيسية والفرعية” في تأكيد تام لما وصلته الدولة من مكانة وما تحظى به من ثقة وبحكم أنها بوابة للمستقبل وهو ما أكده تقرير “المؤشر العالمي للفرص المستقبلية” للعام 2024 الصادر على هامش الدورة الـ 54 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إذ حققت الإمارات المركز الأول عالمياً في 20 من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، وهو ما يعزز بدوه جاذبيتها حيث أنها الرابعة عالمياً في قائمة أفضل الدول للعيش والعمل فيها في تأكيد لصعودها المتسارع وقوة تنميتها وفاعلية استراتيجياتها التي تضاعف بدورها مستوى سعادة مجتمعها.