وكالات ـ قال مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن حظر إسرائيل عمل “الأونروا” لديها سيؤدي إلى عواقب كارثية.
وجاء في بيان صدر عن بوريل يوم السبت: “يعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه الجدي من مشروع القانون بشأن الأونروا والذي يناقشه حاليا البرلمان الإسرائيلي. يؤيد الاتحاد الأوروبي دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن ويشاركه القلق من أن هذا القانون – في حالة الموافقة عليه – ستكون له عواقب كارثية، إذ لن يسمح للوكالات الأممية بمواصلة تقديم الخدمات وضمان حماية اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة”.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الأونروا والوكالات الأممية الأخرى. ووافقت لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي في 6 أكتوبر الجاري على مشروع قانون يحظر عمل الأونروا في الأراضي الإسرائيلية.
واتهمت تل أبيب موظفي الوكالة الأممية أكثر من مرة بصلتهم بحركة حماس. وفي وقت سابق نفذت الطائرات الإسرائيلية غارة على مدرسة تابعة للوكالة بحجة وجود مقر لحركة حماس فيها.
كما حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق من منع الأونروا من مزاولة أنشطتها، في وقت أعلن مفوض عام الأونروا أن ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون شمال غزة.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تحاصر ما لا يقل عن 400 ألف شخص شمال قطاع غزة.
وأضاف لازاريني، في تصريحات صحفية، “أجبرنا على إغلاق عدد من مراكز الوكالة للإيواء للمرة الأولى منذ بدء الحرب في غزة”، معتبرا أن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة تجبر الناس على الفرار مرارا وتكرارا خاصة من مخيم جباليا شمال القطاع”.
ولفت لازاريني، إلى أن الكثيرين يرفضون الإخلاء لأنهم يعرفون جيدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، محذرا من أن العملية العسكرية الأخيرة تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
من جهته، حذر غوتيريش، خطيا، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من عواقب كارثية في حال منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من مزاولة أنشطتها.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي إنه “كتب مباشرة إلى نتنياهو ليعبر له عن قلقه العميق إزاء مشروع القانون الذي قد يمنع الأونروا من مواصلة عملها الضروري في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
واعتبر غوتيريش أن “مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، بل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها ومن شأنه أن يشكل كارثة في ظل كارثة كاملة”، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية.
وقال غوتيريش إن “مثل هذا التشريع سيشكل انتكاسة هائلة لجهود السلام المستدام وحل الدولتين – مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن”.
وانتقد غوتيريش طريقة إدارة الحرب، معتبرا أنها “خاطئة في جوهرها”. وأضاف: “ما من حق مصان في غزة وما من شخص آمن فيها”.
تصريحات غوتيريش جاءت في معرض تعليقه على مشروع قانون أقرته لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، يرمي إلى إنهاء أنشطة ومزايا وكالة الأونروا في إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن الأسبوع الماضي أن غوتيريش “شخص غير مرغوب فيه”، ما يعني منعه من دخول اسرائيل، منتقدا عدم إدانته الصريحة للهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.