الأحد, يونيو 22, 2025
24.4 C
Beirut

الأكثر قراءة

إصدارات أسبوعية

الاتحاد الأوروبي ـ دعوات إلى مزيد من التكامل مع صناعة الدفاع في أوكرانيا

خاص – يقول أندريوس كوبيليوس، المفوض الأوروبي للدفاع والفضاء، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التعلم من الخبرة التي اكتسبتها أوكرانيا من المعارك والعمل مع الدولة التي مزقتها الحرب لتأمين سلاسل التوريد للقدرات الحيوية، وخاصة الطائرات بدون طيار. وتجتمع مجموعة عمل مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا لتعزيز العلاقات بين الصناعات الدفاعية لأول مرة في 12 مايو 2025، حيث تتطلع بروكسل إلى تكرار براعة كييف في الابتكار والإنتاج منذ بداية العدوان الروسي.

وأعلن كوبيليوس، خلال النسخة الثانية من منتدى صناعة الدفاع بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، عن “إنشاء فريق عمل مشترك بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. واجتمع خبراء أوكرانيون وأوروبيون من هذه المجموعة لأول مرة لدعم تكامل صناعاتنا الدفاعية، وتسهيل تطوير مشاريع أو عمليات شراء مشتركة”.

تحظى قضايا سلسلة التوريد ومجالات القدرات التي تم تحديدها كأولويات بما في ذلك المتفجرات والطائرات بدون طيار باهتمام خاص من جانب المجموعة. وأكد كوبيليوس: “علينا أن نتعلم من أوكرانيا كيفية إنشاء بنية تحتية لإنتاج وتشغيل الطائرات بدون طيار”، مضيفاً أنه عندما يتعلق الأمر بالطائرات بدون طيار، “من يحتاج إلى التكامل أكثر: أوكرانيا أم أوروبا؟ إجابتي هي أوروبا”.

وبحسب الحكومة الأوكرانية، من المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية الدفاعية السنوية للبلاد إلى 35 مليار يورو خلال العام 2025، وهو ما يمثل زيادة قدرها 35 ضعفاً عن عام 2022 عندما شنت روسيا هجومها الكامل غير المبرر ضد جارتها. وفي غضون ذلك، واجهت صناعة الأسلحة الأوروبية صعوبات في البداية في زيادة إنتاجها، إذ لم تحقق هدفها بإنتاج مليون طلقة ذخيرة خلال 12 شهراً. أما في العام 2025، فهي في طريقها لإنتاج مليوني طلقة.

وتابع كوبيليوس بأن شركات الدفاع الأوكرانية ليست مجربة في المعارك فحسب، بل هي “سريعة” و”حديثة” وقادرة على الإنتاج “بنصف السعر” مقارنة بنظيراتها الأوروبية. وأضاف: “هناك حاجة لأن يشتري الأوروبيون ليس فقط الأسلحة من أوكرانيا ولصالحها، بل هناك حاجة واضحة لأن يشتري الأوروبيون التقنيات والمعرفة الإنتاجية وأنظمة الإدارة من أوكرانيا لصناعاتنا الدفاعية الأوروبية”.

وأوضح ألكسندر كاميشين، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في المنتدى نفسه أن الصراع سيُسجل في التاريخ “كأول حرب عالمية بطائرات بدون طيار”. وأضاف أن أوكرانيا حققت “نجاحاً كبيراً في تصنيع جميع أنواع الأنظمة غير المأهولة” ولديها الآن “حل للاستهداف التلقائي المعتمد على الذكاء الاصطناعي للطائرات بدون طيار”. “الشيء الكبير القادم هو أسراب الطائرات بدون طيار، والقدرة على الهجوم المنسق”.

وأكمل: “نحن مستعدون لمشاركة ما تعلمته صناعتنا في هذه الحرب معكم، شركائنا الاستراتيجيين”، مضيفاً: “نحن هنا لبناء ترسانة العالم الحر معاً”. ويخطط الاتحاد الأوروبي لضخ مئات المليارات من اليورو في قطاع الدفاع على مدى السنوات الأربع المقبلة، بما في ذلك ما يصل إلى 650 مليار يورو من خلال مساحة مالية إضافية و150 مليار يورو عبر برنامج قروض جديد يسمى SAFE، يهدف إلى تعزيز المشتريات المشتركة للقدرات الأوروبية الصنع، والتي يمكن لأوكرانيا وشركاتها الاستفادة منها.

وتتفاوض الدول الأعضاء حالياً على معايير آلية SAFE، ومن المتوقع اختتام المحادثات خلال مايو 2025. وفي حين سيستغرق صرف الدفعات الأولى أكثر من ستة أشهر، تعقد المفوضية حواراً استراتيجياً مع الصناعة في الاتحاد الأوروبي خلال مايو 2025، يليه حوار تنفيذي بحلول نهاية مايو 2025، ثم حزمة تبسيط للقطاع في يونيو 2025.

ومن المتوقع أن يتم إصدار خطة توقعات الصناعة، التي تستند إلى أهداف القدرات الوطنية التي تقدمها الدول الأعضاء، في يونيو 2025، عندما يستعد زعماء الاتحاد الأوروبي أيضاً للموافقة على المشاريع الأوروبية الرائدة المشتركة في مجال الدفاع. ويرى كوبيليوس أن “السلام بالقوة ينبع من قوة الإنتاج وقوة العقول. لردع بوتين، علينا أن نزيد إنتاجنا، وأن نبتكر أكثر، وأن نفعل ذلك معاً: في الاتحاد الأوروبي ومع أوكرانيا”.

https://hura7.com/?p=53340

 

الأكثر قراءة