وكالات ـ أعلنت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إرسال 2.1 مليار يورو لأوكرانيا من أرباح الأصول الروسية المجمدة بحلول نهاية أبريل.
وقالت كالاس في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في بروكسل: “نعتزم تدريجياً تقديم الشريحة الثانية البالغة 2.1 مليار يورو لأوكرانيا بحلول نهاية هذا الشهر”.
وأشارت إلى أنه سيتم تخصيص مليار يورو من هذا المبلغ لتعزيز الصناعات الدفاعية في أوكرانيا. وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تزويد أوكرانيا بمليوني قذيفة بحلول نهاية العام 2025.
وصرح رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال في وقت سابق من يوم الأربعاء بأن بلاده حصلت على مليار يورو آخر من الاتحاد الأوروبي في إطار قرض “مجموعة السبع”، وسيتم سداده من عائدات الأصول الروسية المجمدة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد بتزويد أوكرانيا بنحو 18 مليار يورو على شكل قروض، يتم سدادها من عائدات الأصول الروسية.
وبعد انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، قام الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي، أي ما يقرب من 300 مليار يورو. ويوجد أكثر من 200 مليار يورو منها في الاتحاد الأوروبي، ومعظمها في حسابات لدى “يوروكلير” البلجيكية، أحد أكبر أنظمة المقاصة والتسوية في العالم.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة “Myśl Polska” البولندية أن أوكرانيا ليست من بين الأولويات الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء في المنشور: “لقد حدد ترامب أولويات جديدة في الجغرافيا السياسية للولايات المتحدة، ويمكننا أن نرى أن أوكرانيا أصبحت عبئاً على الولايات المتحدة، ويجب التخلص منها في أسرع وقت ممكن”.
وتشير المقالة إلى أن الرئيس الأمريكي يريد الإلقاء بعبء هذه المشكلة على عاتق الاتحاد الأوروبي، وخاصة فرنسا وبريطانيا وبولندا.
وكان النائب في البرلمان الأوكراني، ياروسلاف جيليزنياك، قد صرح في وقت سابق أن مشروع الاتفاق الجديد بشأن الموارد الأوكرانية ليس في صالح كييف.
وبحسب قوله، فإن الوثيقة تفترض مشاركة الولايات المتحدة في إدارة جميع الموارد المعدنية، بما في ذلك النفط والغاز، ولا وجود لكلمة واحدة عن الضمانات الأمنية لأوكرانيا. من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الولايات المتحدة بتغيير شروط الاتفاق، كما رفض الاعتراف بالمساعدات التي قدمتها واشنطن في السابق على أنها ديون.
وفي آخر تطورات مسألة توقيع اتفاقية المعادن، قال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، إن “كل شيء جاهز” لإبرام اتفاق الموارد مع كييف، حيث سيصل ممثلون عن أوكرانيا إلى الولايات المتحدة الأسبوع الجاري. من جهتها، أعلنت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو أن كييف تعتزم إرسال فريق إلى واشنطن الأسبوع المقبل لبدء مفاوضات حول اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بشأن هذه الاتفاقية.