السبت, يوليو 27, 2024
18.3 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

الجاليريهات الخاصة.. إثراء ملهم للمشهد الثقافي في الإمارات

الجاليريهات الخاصة.. إثراء ملهم للمشهد الثقافي الوطني

الاتحاد – أسهمت معارض الأعمال الفنية التشكيلية في الجاليريهات الخاصة في إحداث نقلة نوعية أثرت الساحة الثقافية المحلية بحصيلة إبداعية متميزة، وتجارب فنية وأعمال شخصية لافتة، من خلال مشاركات المبدعين وإنتاجاتهم ذات الرسالة الجمالية الراقية. واليوم صارت الجاليريهات الخاصة فضاءً للمبدع لإبراز لما لديه من طاقة تعكس حضور ذاته وفكره ولمساته التي تعتبر مصدر تعبير حقيقياً عن إنجازاته على الصعيد الشخصي والفني.

تعزز التواصل الثقافي

وقالت الدكتورة نهى فران، مؤرخة ومقيّمة فنية: «تشكل المعارض الفنية في الجاليريهات الخاصة في الإمارات، جانباً حيوياً من المشهد الثقافي المحلي، حيث تمثّل منصات للفنانين المحليين والعالميين لعرض إبداعاتهم، وللإسهام في إثراء المشهد الثقافي بطرق عدة». وأكدت أن هذه الجاليريهات تتيح أيضاً فرصاً للجمهور لاستكشاف وفهم مختلف المدارس والأساليب الفنية، وتعزز التواصل الثقافي والتفاعل بين الفنانين ومتلقي رسالة الفن، مما يسهم في بناء مجتمع فني والارتقاء بذائقة التلقي الفني لدى الجمهور العام في النهاية.

وتابعت فران: بفضل هذه المعارض تتاح للفنانين الفرصة لعرض أعمالهم في مختلف الفعاليات وتوسيع نطاق تأثيرهم، ما يسهم في تعزيز مكانة المشهد الفني المحلي على الساحة الدولية، حيث تعبّر هذه الفعاليات عن التزام الدولة بدعم الفنون وتشجيع المواهب، مما يعزز المنجز الثقافي ويحفز اقتصادات الإبداع، مضيفة، على سبيل المثال، أن جاليري عائشة العبار، الذي تأسس عام 2018 في منطقة القوز، يعد من أبرز صالات العرض في دبي، حيث يسعى إلى تعزيز ودعم أعمال الفنانين الناشئين والمحترفين، كما يستضيف خمسة معارض فنية سنوياً.

وترافق كل معرض أنشطة وندوات وورش عمل بهدف إشراك الجمهور من كافة أطياف المجتمع. وأضافت فران: لقد قمت مؤخراً بتقييم العرض الفني الأدائي «ملحمة مهيرة»، للفنان الرائد عبدالرحيم سالم، الذي يكشف النقاب عن جوانب متميزة من الموروث الثقافي الإماراتي ويوظف الحكايات الشعبية بشكل إبداعي، يبرز الارتباط الوثيق بين الفنان وتراث وطنه وحضارته. وقد تضمن العرض أيضاً جلسة حوارية حول مسيرة الفنان وتجربته المتميزة.

وعن مركز «مرايا» للفنون في الشارقة، قالت د. فران: إنه يضم أيضاً صالتي عرض، وقد تأسس في عام 2006 بهدف دعم الفنانين والمصممين الناشئين بشكل متكامل، كما يحتوي على مكتبة، ويهتم بإصدار الكتالوجات الفنية، وقد استضاف المركز معرض «التفكير فنياً»، الذي قمت بتقييمه، حيث سلّط الضوء على التأثير العميق للثقافة والتعليم على الفن، وقد رافقه كتاب أكاديمي توثيقي تناولت خلاله تطور الحركة الفكرية والفنية في دولة الإمارات، صدر باللغتين العربية والإنجليزية، وهو إلى جانب المعرض، يشكل مصدراً غنياً للوقوف على جوانب من ثراء المشهد الفني النابض بالحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

https://hura7.com/?p=13819

الأكثر قراءة