ينوي الجيش الألماني توسيع أسطوله من الطائرات بدون طيار. ففي السنوات الماضية، أثبتت تكنولوجيا الأسلحة أنها إهدار للمال بالنسبة للأخير. وفي أعقاب القرار المتعلق بإدخال أنظمة طائرات بدون طيار جديدة مزودة برؤوس حربية خاصة بها على الجيش الألماني، تعهد المفتش العام، كارستن برويرن بإدخالها على وجه السرعة. ويقول بروير لوكالة الأنباء الألمانية في برلين: “نريد أن نبدأ في إطلاق الذخيرة على القوات هذا العام. وهنا، نركز على أقصى قدر من التسارع لأننا مضطرون إلى القيام بذلك نظراً لحالة التهديد”.
وفي أبريل 2025، أعلنت وزارة الدفاع أنها ستبدأ في شراء أنظمة الأسلحة الطائرة وشبه المستقلة هذه. ويشير المصطلح إلى استخدام الطائرات بدون طيار في الجو، والتي تستمر فوق منطقة عملياتية حتى يتم اكتشاف الهدف ومهاجمته. وبما أن أنظمة الأسلحة تحلق برؤوسها الحربية نحو هدفها، فإنها تسمى أيضاً طائرات بدون طيار انتحارية.
نحو مرونة أعلى
يقول بروير إن عملية الشراء هذه تسد فجوة في قدرات القوات المسلحة الألمانية. ومن خلال هذا النشر، سوف يستعيد الجيش الألماني المرونة التي تعد أمراً حاسماً في المعركة. وأكد بروير أن “أنظمة الأسلحة غير المأهولة والذخائر المتنقلة ستُستخدم على نطاق واسع في الجيش والقوات الجوية والبحرية في السنوات القادمة، وهي إضافة لا غنى عنها لقدراتنا”.
وتابع: “لكن هناك أمر واحد واضح: الردع الفعال لا ينجح إلا إذا استطعنا الجمع بين الوسائل العسكرية في ما يُعرف بالحرب المشتركة. إذا اعتمدنا على قدرة واحدة فقط، فسنفقد المرونة اللازمة للردع الناجح”.
وقد فشلت عدة محاولات قام بها الجيش الألماني لتطوير طائرات بدون طيار بشكل مستقل في الماضي. على سبيل المثال، في عام 2013، تم إيقاف مشروع “يورو هوك” بسبب عدم الحصول على الموافقة على المجال الجوي الأوروبي – في حين أن تكلفته كانت تصل بالفعل إلى 700 مليون يورو. وكان لا بد من التخلي عن مشروع المتابعة بيغاسوس في عام 2020 أيضاً دون التوصل إلى أي نتائج تُذكر.