خاص – يشارك هذا العام 15 ألف عسكري في أكبر مناورة للدفاع السيبراني في فرنسا للاستعداد بشكل أفضل للتهديدات السيبرانية. وهو واحد من سيناريوهات عديدة يخوضها ضباط الحرب السيبرانية في قاعدة بحرية في تولون، جنوب فرنسا.
وسيتم اختبار الجنود حتى 28 مارس 2025 من جميع فروع القوات المسلحة الفرنسية (الجيش والبحرية والقوات الجوية والفضائية) في أكبر تدريبات الدفاع السيبراني في البلاد والتي تسمى DEFNET. أما الهدف، فتعزيز الدفاعات السيبرانية باستخدام سيناريوهات واقعية – الكثير منها مستوحى من الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، حيث لعبت الحرب الرقمية دوراً محورياً إلى جانب القتال التقليدي.
يعد هذا التدريب السنوي ضرورياً لإعداد الجيش الفرنسي لأسوأ السيناريوهات مثل الهجوم الإلكتروني في البحر. وفي هذه الحالة، سيكون لزاماً على مسؤولي الحرب السيبرانية أن يتصرفوا بشكل أسرع بكثير. وفي حال وقوع هجوم سيبراني حقيقي، كما هو مُحاكى في هذا التدريب، سيكون ممكناً تطبيق نفس آليات العمل الكاملة التي طُبّقت في التمرين. ولكن هذه المرة مع ضغط، مما يعني أنه سيتعين على الأفراد الاستجابة بأسرع ما يمكن لاستعادة جاهزية نظام الأسلحة للتمكن من مواصلة المهمة، كما يقول الملازم مارتن، رئيس أنظمة المعلومات والاتصالات.
يضم الجيش الفرنسي 4000 ضابط حرب سيبرانية. لكن مع تزايد التهديدات السيبرانية، تخطط المؤسسة العسكرية لتوسيع قوتها الدفاعية الرقمية إلى 5000 بحلول عام 2030. وفي شهر مايو 2025، ستُجرى مناورة دفاعية سيبرانية مماثلة في تالين، إستونيا، تجمع حلفاء الناتو لإجراء اختبار مشترك.