الحرة بيروت
في خضم احتدام معركة الانتخابات البلدية في الحازمية، تشير المعطيات الحالية إلى تقدّم ملحوظ في الأوساط الشعبية لصالح لائحة “الحازمية تستحق” التي تواجه لائحة رئيس البلدية الحالي جان الأسمر، الذي يتربع على رأس البلدية منذ العام 2004.
وإذا ما تُرجم هذا التقدم الشعبي في صناديق الاقتراع، فإن ذلك سيشكل انتصاراً مدوياً لا يقتصر صداه على الحازمية وحدها، بل ستكون له مفاعيل مباشرة على الانتخابات النيابية المقبلة، حيث يُعتبر مؤشراً واضحاً على تحول في الرأي العام السياسي في قضاء بعبدا بشكل عام.
المعركة البلدية في الحازمية، التي كانت تُعدّ حتى وقت قريب محسومة لصالح الأسمر، أصبحت اليوم مفتوحة على مفاجآت قد تُعيد رسم الخريطة السياسية في المنطقة.
وفي حديثها عن أهمية هذه المعركة، تقول منال بو ملهب، المرشحة على لائحة “الحازمية تستحق”، إن “الحازمية تستحق الكثير من التغيير والتطوير والشفافية”، مشيرة إلى أن “المعركة الانتخابية لا تقتصر فقط على رئاسة وعضوية المجلس البلدي، بل تشمل أيضاً انتخابات المخاتير والأعضاء الاختياريين الذين يلعبون دوراً أساسياً في إدارة شؤون الناس اليومية.”
وأكدت بو ملهب أن لائحة “الحازمية تستحق” تعمل على استقطاب أوسع نطاق ممكن من ناخبي البلدة بهدف ضمان مستقبل أفضل للحازمية وللبنان بشكل عام.
تخوض “الحازمية تستحق” الانتخابات ببرنامج واضح، حيث تقدمت في خطوة مهمة جداً لتعزيز الديمقراطية في لبنان وتفعيل دور النساء في مجال التنمية المستدامة وخدمة المجتمع، سبع نساء مميزات وطموحات بترشيحهن لخدمة البلدة وتعزيز فكرة المساواة. كما تقدّم أيضاً ثمانية رجال يسعون للحفاظ على هوية الحازمية التاريخية، مؤمنين بالديمقراطية وبمبدأ تداول السلطة ويسعون بشفافية لخدمة بلدتهم.
ويذكر أن عدد الناخبين في البلدة يبلغ حوالي 2900 ناخب، يصوّت منهم حوالي 1500 لاختيار 15 عضواً يمثلونهم، إضافة إلى انتخاب مختارين للبلدة وثلاثة أعضاء اختياريين.
إنها بالتأكيد لائحة مواجهة تهدف إلى إنقاذ وتطوير وإنماء الحازمية، ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة الفوز فيها كبيرة جداً، لا سيما مع تبدل المزاج العام في البلدة.
هل تنجح “الحازمية تستحق” في كسر مفهوم التوريث؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
رابط المقال: https://hura7.com/?p=50599
رابط العدد: https://hura7.com/?p=50468
