جريدة الحرة
جدّد الاشتباك بين الأمن السوري ودروز جرمانا في ريف دمشق الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن عشرات القتلى، المخاوف الجنبلاطية والدرزية عموماً في لبنان. وأثارت تصريحات رئيس “حزب التوحيد” وئام وهاب النارية المهددة “بقصف الطيارين الدروز” الإسرائيليين لقوات أحمد الشرع وبالاستعداد للقتال دفاعاً عن “أخوة الدين” استياء وليد جنبلاط الذي عبّر عن مخاوفه مكرراً انتقاده لزعيم دروز إسرائيل، الشيخ أمين طريف، ولأي محاولة لسلخ دروز سوريا عن وطنهم أو استدراج حماية إسرائيلية لهم.
ويُعتقد أن التطورات العنفية الأخيرة التي أثارها تسجيل صوتي لشخص درزي يهين النبي محمد، نقلت الأزمة الدرزية الصعبة أصلاً إلى مكان أكثر خطورة، وهو ما يفسر عدم استبعاد أحد مشايخ السويداء طلب الحماية من إسرائيل. وبالفعل قامت إسرائيل الأربعاء بقصف مواقع للأمن السوري إضافة إلى إعلان نتانياهو ووزير دفاعه كاتس أن الدولة العبرية “لن تسمح لأحد بإيذاء دروز سوريا”.
على هامش هذه التطورات بدأت أصوات سنية متطرفة تتحدث عن أن الدروز ليسوا مسلمين وأن كمال جنبلاط ونجله وليد أدخلاهم قسراً في هذا الإطار، مثلما أدخل حافظ الأسد العلويين زوراً في الإسلام!
