وكالات ـ أعلن قصر الإليزيه أن الدنمارك ستشري مئات الصواريخ المضادة للطائرات من طراز “ميسترال 3” الفرنسية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه الثلاثاء خلال الزيارة الرسمية للملك فريديريك العاشر إلى باريس.
وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن الاتفاق يشمل شراء “ما بين 250 و1000 صاروخ”، من دون الكشف عن القيمة المالية للعقد.
ويعد “ميسترال 3” صاروخ دفاع أرض – جو قصير المدى، قادراً على استهداف مختلف الأهداف الجوية، بما في ذلك المقاتلات، وطائرات النقل، والمروحيات، والطائرات المُسيّرة، والصواريخ.
يذكر أنه في حزيران/يونيو الماضي، وقعت ثماني دول أوروبية، وهي فرنسا، بلجيكا، قبرص، المجر، رومانيا، إسبانيا، سلوفينيا، والدنمارك، اتفاقا لشراء مشترك لهذا الصاروخ.
وتُعد الدنمارك من أبرز الداعمين لأوكرانيا، حيث أقرت بحاجتها الملحة إلى أنظمة دفاع جوي. كما سبق لها أن اشترت 19 مدفعاً من طراز “قيصر” الفرنسي، وسلمتهم لأوكرانيا.
في هذا الإطار، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “عندما تعصف الرياح العاتية في الدنمارك، فإن فرنسا ستكون هنا”، في إشارة إلى التوترات مع واشنطن في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته بضم جزيرة غرينلاند الدنماركية. وأضاف ماكرون: “في كل مرة نعيش فيها أوقات صعبة، سنكون جنباً إلى جنب”.
ووقع البلدان أيضاً شراكة استراتيجية تعزز الالتزام المشترك في مجالات الدفاع والمناخ والصحة. وكانت الدنمارك قد خصصت مؤخراً ميزانية إضافية تقارب 7 مليارات يورو لدعم قطاعها الدفاعي.
تجدر الإشارة إلى أن الدنمارك كانت حليفة وثيقة لواشنطن، وفضلت في السابق تجاهل الدعوات الفرنسية بشأن الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية، إلا أنها شهدت في الآونة الأخيرة تغيراً جذرياً في خطابها.
