الحرة بيروت
على أثر تشكل السيول بفعل الأمطار التي هطلت بالأمس فحوّلت شوارع العاصمة بيروت وضواحيها إلى مستنقعات وتسببت باختناق مروري في العاصمة والضواحي، صدر عن جمعية “اليازا” البيان التالي:
- من غير المنطقي تحميل حكومة العهد الأولى، التي لم تمضِ أيام على ولادتها مسؤولية، إهمال الوزارات المتعاقبة لجهة انكفائها عن تنظيف مجاري الصرف الصحي وأقنية المياه ومجاريها.
- من الواجب أن تتمتع أعمال الوزارات وإداراتها العامة بالاستمرارية، فلا تتأثر بتغيير المناصب وتبدّلها أم بالفراغات التي تحدث على مستوى هيكلية الدولة.
- يقتضي بذل كل الجهود المضنية من قبل الأجهزة الوزارية والبلدية والإدارية المختصة لفتح مجاري الصرف الصحي وقنوات مياه الأمطار ومجاريها تفادياً لكارثة أخرى كالتي حلّت بالأمس في عدد من مناطق العاصمة والضواحي، فاحتُجز عشرات الآلف من المواطنين في سياراتهم لساعات طويلة وطلّاب في حافلاتهم ينتظرون فرجاً لم يأتِ إلّا مع إصلاح جدي بنّاء يقضي على فساد مستشري يتحكم بالشعب اللبناني.
- لن تبقى حكومة الرئيس سلام، مشكوراً لبادرته بفتح تحقيق بما جرى من كوارث مرورية، بمنأى عن المسؤولية إن لم تسارع إلى ممارسة واجباتها لاحقاً بما يتعلق بصيانة المجاري المذكورة، وإلا فسوف نكون أمام ترهل مؤسساتي بالغ الخطورة غير قابل للإصلاح ما ينعكس على العهد برمته، وهو العهد الذي يعوّل عليه اللبنانيون لإصلاح الخلل البنيوي الذي ينعكس انهياراً وإفلاساً وانحطاطاً وهدراً يصيب كل القطاعات الخدماتية والمعيشية.
- تكرر جمعية “اليازا” ما سبق وأبدته مراراً وتكراراً من وضع إمكاناتها على كافة مستوياتها بتصرف الإدارة لمساعدتها على التخلص من هذه الكوارث المتلاحقة المترافقة مع كل زخة مطر، وهي تصرّ على رفع الضرر المتربص بالطرقات وقائياً قبل حدوثه، وهي تشير الى أنه من النادر أن عوقب المسؤولون عن هذا الإهمال المتمادي والمستمر. عسى أن تكون حوادث البارحة عبرة لتحريك القضاء وأجهزة التفتيش في الوزارات والبلديات المعنية لمعاقبة كل متقاعس ومسؤول.