السبت, مارس 15, 2025
3 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو بحاجة إلى الإصلاح

خاص – أفاد تقرير في 27 فبراير 2025 صادر عن معهد الخدمات الملكية المتحدة (RUSI) ومقره لندن، بأن التفوق الجوي أمر بالغ الأهمية كرادع للعدوان الروسي المحتمل، ومن المرجح أن تكافح القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف شمال الأطلسي لتحقيق هذا الهدف دون الإصلاح نحو التخصص في المهام. حيث يجب على تلك القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي أن تتحول نحو تخصص أكبر في المهام الجماعية لزيادة قدرتها على ردع العدوان الروسي المحتمل بسرعة.

يقول الدكتور جاستن برونك، الباحث البارز في معهد الخدمات الملكية المتحدة (RUSI): “بينما تحاول القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف شمال الأطلسي الانتقال نحو التركيز الأساسي على التهديد من روسيا، فمن المرجح أن تجد معظمها صعوبة في القيام بذلك دون تقليص نطاق مجموعات المهام ومجالات القدرات التي تحاول تغطيتها حالياً”.

ومع تحول اهتمام الولايات المتحدة بشكل متزايد نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فإن اعتماد أوروبا على القوة العسكرية لحلف شمال الأطلسي لم يعد مؤكداً، وبالتالي فإن تنظيم القدرات الجماعية للقوات الجوية الأوروبية التابعة للحلف هو وسيلة لسد الثغرات المحتملة في الدعم الأميركي.

أضاف التقرير أن الحفاظ على التفوق الجوي ضروري كرادع ضد روسيا، حيث تفتقر أوروبا إلى القدرة على التجنيد وقدرة تصنيع الذخائر وتمويل الدفاع لتتناسب مع احتياجات القوات البرية والقوة النارية البرية اللازمة لصد أي هجوم روسي.

وفي تقريره، يؤكد برونك: “من الصعب أن نرى كيف يمكن لأعضاء الناتو غير الأميركيين تحقيق مستوى مماثل من التفوق في القوة التقليدية من خلال أي نهج آخر غير القوة الجوية، نظراً للعديد من القيود الديموغرافية والصناعية والإطار الزمني على محاولات التوسع السريع وإصلاح القوات البرية والبحرية”.

في عام 2024، امتلك الجيش الأميركي نحو 13209 طائرة، تليه فرنسا (972)، وإيطاليا (800)، والمملكة المتحدة (664). وتحذر أبحاث معهد الخدمات الملكية المتحدة (RUSI) من أن العديد من القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف شمال الأطلسي لديها قدرات وطنية محدودة وميزانيات محدودة. وتوصي بالابتعاد عن التدريب المكلف متعدد الأدوار والتخصص بدلاً من ذلك حسب نوع المهمة داخل الحلف.

يشير التقرير إلى أن “القوات الجوية متوسطة الحجم يجب أن تركز على مجموعات محددة من المهام بدلاً من محاولة الحصول على مجموعة واسعة من الذخائر بكميات غير كافية”. وحتى بالنسبة للمملكة المتحدة وفرنسا، فإن محاولتهما الحفاظ على قوات واسعة النطاق بميزانيات محدودة أدت إلى عدم وجود مخزونات كافية من الأسلحة للدفاع عن حلف شمال الأطلسي ضد العدوان الروسي – وهو ما قد يحدث في غضون خمس سنوات، وفقاً لعدة وكالات استخباراتية.

ويشير تقييم أولي أجراه بروغل إلى أنه بدون الدعم الأميركي، ستكون هناك حاجة إلى زيادة قدرها نحو 250 مليار يورو سنوياً (أي نحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي) في الأمد القريب لردع روسيا.

وشدد تقرير معهد الخدمات الملكية المتحدة (RUSI) على أن “التخصص الأكبر في المهام العسكرية قد يكون ضرورياً ما لم تزداد التمويلات بشكل كبير”. وبدون هذا التحول، سوف تضطر أغلب الدول الأوروبية إلى خفض مجالات أخرى من الدفاع لتوفير المخزونات اللازمة لمهمة أو أكثر من المهام المتخصصة.

ومن خلال التخصص، يمكن للقوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف شمال الأطلسي أن تعمل على توسيع ميزانياتها بشكل أكبر مع ضمان حصولها على الأسلحة المناسبة بكميات كافية. وبحسب التقرير، فإن هذا النهج سيكون أسرع طريقة لتعزيز جاهزية حلف شمال الأطلسي ضد روسيا، لكنه يتطلب التزاماً من القوات الجوية الأوروبية المتوسطة والصغيرة. وجاء في التقرير أن “تقاسم الأعباء لن ينجح إلا إذا تحمل الطرفان مسؤوليات ثقيلة وأثبتا أنهما قادران على تنفيذها”.

https://hura7.com/?p=45589

 

الأكثر قراءة