وكالات ـ خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب مراراً بإنهاء حرب أوكرانيا قبل توليه السلطة رسميا في 20 كانون الثاني/يناير، إلا أنه لم يوضح تفاصيل خطته لتحقيق هذا الهدف. وقد أثارت رغبة الرئيس الأمريكي المنتخب بإنهاء هذه الحرب سريعاً تساؤلات حول استمرار الدعم الأمريكي الضخم بمليارات الدولارات لكييف. في هذا الإطار، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” في 10 نوفمبر خبراً مفاده أن ترامب تحدث إلى الرئيس الروسي بوتين وحضّه على عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا.
الكرملين ينفي أي اتصال بين بوتين وترامب
نفى الكرملين ما أوردته “واشنطن بوست” بشأن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيرا الى أن موسكو لم تتلق بعد أي مؤشرات من الحلفاء الغربيين لكييف عن استعدادهم للبحث في سبل إنهاء حرب أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن ما أوردته الصحيفة “لا يمت للواقع بأي صلة على الإطلاق، هذا مجرد اختلاق… هذا ببساطة نبأ كاذب” مضيفا “حتى الآن، ليس هناك من خطط ملموسة” لإجراء مثل هذه المحادثات.
أضاف بيسكوف “من جانبنا، نواصل العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، مستخدما المصطلح الروسي الرسمي للحرب.
الاتصال المفترض بين الرئيسين جرى يوم الخميس بحسب “واشنطن بوست”
من جهتها، أوضحت صحيفة “واشنطن بوست” أن الاتصال جرى من منتجع ترامب في “مارالاغو” بولاية فلوريدا الخميس في 07 نوفمبر، بدون أن يصدر أي تعليق رسمي من ممثلي الرئيس المنتخب لوكالة الأنباء الفرنسية.
وبحسب مصادر مطلعة على فحوى المكالمة المفترضة، طلب ترامب من بوتين ضبط النفس، مشيرا إلى الحضور العسكري الأمريكي الكبير في أوروبا، وأبدى اهتمامه بمواصلة المحادثات بهدف إيجاد “حل قريب للحرب في أوكرانيا.”
لكن يُعتقد أن أي اتفاق سريع قد يتطلب من أوكرانيا التنازل عن بعض الأراضي التي فقدتها في مناطقها الجنوبية والشرقية، وهو ما عارضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرا أن أي تنازل سيشجع الكرملين على المزيد من العدوان.
وأشار المطلعون على المكالمة المفترضة إلى أن ترامب تطرق بشكل مقتضب لموضوع الأراضي، في وقت تواصل فيه القوات الروسية والأوكرانية تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة لفرض مكاسب على الأرض قبل أي مفاوضات محتملة.
