رويترز ـ أجرت الكويت أول انتخابات برلمانية لها يوم الخميس منذ تولى الشيخ مشعل الأحمد الصباح السلطة أواخر العام الماضي مع التركيز على تسريع الإصلاحات الاقتصادية بعد جمود طويل بين الحكومات المعينة والبرلمانات المنتخبة.
وانتقد الأمير الجديد بشدة مجلس الأمة والحكومة في أول خطاب له أمام البرلمان بعد توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول، قائلاً إنهما “يضران بمصالح البلاد وشعبها”.
ويبدو أن نهجه الذي يركز على الإصلاح مع القليل من التسامح مع المشاحنات السياسية يهدف إلى دفع الدولة الخليجية الصغيرة إلى اللحاق بجيرانها في فطام اقتصادها عن النفط.
وأدى الخلاف المستمر منذ عقود بين الحكومات المعينة والبرلمان المنتخب إلى إعاقة الإصلاح المالي، بما في ذلك إقرار قانون الديون الذي من شأنه أن يسمح للكويت بالاستفادة من الأسواق الدولية وتخفيف اعتمادها الكبير على عائدات النفط.
وفتحت مراكز الاقتراع ظهرا (09.00 بتوقيت جرينتش) في الانتخابات الرابعة منذ ديسمبر 2020، وستغلق عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي. وتحظر الكويت على الأحزاب السياسية والمرشحين الترشح كمستقلين.
وخلف الشيخ مشعل (83 عاما) شقيقه الراحل الشيخ نواف الأحمد في ديسمبر/كانون الأول وحل البرلمان في 15 فبراير/شباط، أي بعد أقل من شهرين من ولايته.
وأشار مرسومه إلى “انتهاك المجلس للمبادئ الدستورية” كسبب للحل.
ويتمتع مجلس الأمة الكويتي بنفوذ أكبر من الهيئات المماثلة في دول الخليج المجاورة. لكن الجمود السياسي أدى إلى تعديلات وزارية لا نهاية لها وحل البرلمان، مما أدى إلى شل عملية صنع السياسات، لكن الأمير له اليد العليا.
استقالت حكومة الشيخ أحمد النواف بعد ساعات من خطاب الأمير في ديسمبر/كانون الأول، وشكل الشيخ محمد صباح السالم الصباح حكومة جديدة ضمت وزراء جدد للنفط والمالية والخارجية والداخلية والدفاع.
