DW ـ قبيل انعقاد القمة الأوروبية الطارئة بشأن أوكرانيا في باريس، دعا المستشار الألماني أولاف شولتز إلى الوحدة الأوروبية. ويجتمع قادة أوروبا في قمة خاصة لمناقشة خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال شولتز خلال فعالية انتخابية في مدينة كاسل الألمانية اليوم الاثنين (17 فبراير/شباط 2025) إنه من المهم بذل كل الجهود لضمان بقاء أوروبا قوية وموحدة، وأضاف: “نحن بحاجة إلى هذا بسبب أوكرانيا، ونحن بحاجة إلى هذا من أجل أمننا”، موضحاً أنه سيناقش هذه القضية في باريس.
ومن المقرر أن يناقش رؤساء دول وحكومات أوروبية في العاصمة الفرنسية اليوم خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر عقب ظهر اليوم – إلى جانب شولتز – رؤساء دول وحكومات بريطانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته. والمضيف هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويهدف الاجتماع إلى الاتفاق على استراتيجية مشتركة للتعامل مع ترامب، بما في ذلك العروض التي يمكن تقديمها له وما هي الخطوط الحمراء الأوروبية في ما يتعلق بغزو موسكو غير المبرر لأوكرانيا.
وقد تم الدعوة إلى القمة بشكل سريع خلال مؤتمر ميونخ للأمن. وقال دبلوماسيون إن مسألة ما يمكن أن تساهم به أوروبا في اتفاق سلام محتمل سيجري بحثها أيضاً في باريس، بعدما دعت الولايات المتحدة الأوروبيين إلى المساهمة بشكل أكبر. وتشعر دول الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا بالقلق إزاء احتمال سعي الولايات المتحدة وروسيا إلى تسوية سلمية ثنائية، خاصة بعدما تحدث ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي.
ومن أجل تسريع عملية التفاوض مع موسكو، وضعت إدارة ترامب خطة تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وتمنح روسيا تنازلات إقليمية. وتعتبر دوائر السلطة في أوروبا أن واشنطن، بهذه الشروط، تدير ظهرها لحلفائها من أجل عقد اتفاق مع بوتين. وقال ترامب، متحدثاً عن الأخير، أمس الأحد: “أعتقد أنه يرغب في وقف القتال”.
وصرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في تصريح لشبكة “إن بي سي نيوز” خلال عطلة نهاية الأسبوع: “لن أقبل أبداً بأي قرارات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا، أبداً”. وتابع زيلينسكي، محذراً ترامب: “لا تثق في بوتين”. وتصر أوروبا وأوكرانيا على ضرورة أن تكونا جزءاً من محادثات السلام.
