شولتس يزور إسرائيل والأردن ووصول أول سفينة مساعدات إلى غزة
يتوجه المستشار الألماني أولاف شولتس إلى إسرائيل والأردن اليوم السبت (16 آذار/مارس 2024) في جولة بالشرق الأوسط تستغرق يومين. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في برلين يوم الجمعة إن شولتس سيزور الأردن أولا ثم سيتوجه إلى إسرائيل.
وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها شولتس إلى منطقة الشرق الأوسط منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال هيبشترايت إن جدول أعمال شولتس لم يتحدد بشكل نهائي. ومن المقرر أن يلتقي شولتس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أولا.
ثم سيتوجه شولتس إلى إسرائيل غدا الأحد، حيث سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس اسحاق هرتسوغ. وأضاف المتحدث أنه لم يتحدد بعد ما إذا كان المستشار الألماني سيلتقي مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، قالت محكمة العدل الدولية إنها ستعقد جلسات استماع يومي الثامن والتاسع من نيسان/أبريل للنظر في دعوى نيكاراغوا على ألمانيا بشأن تقديم برلين مساعدات عسكرية لإسرائيل ووقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وطلبت نيكاراغوا من محكمة العدل في وقت سابق من هذا الشهر إصدار أوامر طارئة تلزم برلين بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل وإلغاء قرارها وقف تمويل الأونروا. وبحسب نيكاراغوا، فإن ألمانيا “تنتهك” اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب.
وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفغانغ بوشنر إن ألمانيا ستقدم موقفها أمام المحكمة، لكنه أضاف أن برلين تعتقد أن القضية غير مبررة.
الملف الإنساني في غزة
قالت حركة حماس التي تطالب بوقف نهائي لإطلاق النار قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، إنها مستعدة الجمعة لهدنة مدتها ستة أسابيع تشمل تبادل رهائن بسجناء فلسطينيين. من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن وفدا سيسافر إلى قطر في إطار المفاوضات. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
في الأثناء، رست أول سفينة تقطر منصة تحمل 200 طن من المواد الغذائية قبالة سواحل مدينة غزة (شمال)، بحسب صور لوكالة فرانس برس.
وتخشى الأمم المتحدة حدوث مجاعة واسعة النطاق في القطاع الفلسطيني، وخصوصا في شماله الذي مزقته الحرب ويصعب الوصول إليه.
وتسارع منظمات الإغاثة لمحاولة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية. وتصل المساعدات أساسا من مصر عبر معبر رفح في جنوب غزة، بعد إخضاعها لتفتيش إسرائيلي دقيق، لكنها تظل غير كافية على الإطلاق بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة للسكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وفي مواجهة الطوارئ الإنسانية، بدأت العديد من البلدان بتنظيم عمليات إنزال جوي للمساعدات، وإنشاء ممر بحري من قبرص، لكنها تؤكد جميعها أن طرق الإمداد لا يمكن أن تحل محل الطرق البرية.
وحملت سفينة “أوبن آرمز” عند مغادرتها قبرص الثلاثاء 300 ألف وجبة أعدتها منظمة “وورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي) الأمريكية غير الحكومية. وتولى فريق “وورلد سنترال كيتشن” الموجود في غزة بناء رصيف عائم حيث كان يتم تفريغ البضائع في وقت متأخر من بعد الظهر، وفق متحدثة باسم المنظمة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته “انتشرت لتأمين المنطقة”، مؤكدا أن “السفينة خضعت لفحص أمني كامل”. وأضاف أن دخول المساعدات الإنسانية بحرا “لا ينتهك” الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على قطاع غزة منذ عام 2007.