الثلاثاء, يناير 21, 2025
0.1 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

المشهد السياسي في سياق انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية

الحرة خاص

من المقرر أن تُعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يوم غد الخميس الواقع في التاسع من يناير 2025، بعد إخفاق 12 جلسة سابقة في التوصل إلى توافق حول أحد المرشحين. وتشير بعض المصادر إلى تدخلات دولية (مثل الولايات المتحدة) تضغط باتجاه تسريع عملية الانتخاب هذه. وهنا تجدر الإشارة إلى أن النظام السياسي اللبناني القائم على التوافق على إسم الرئيس يبرز الحاجة إلى تحالفات عريضة بين الكتل النيابية المتعددة الطوائف والأحزاب.

يواجه لبنان شغورًا في منصب رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر 2022. هذا الشغور استمر لأكثر من عامين، ما يعكس حالة الجمود السياسي في البلاد. هذا وتحظى الانتخابات الرئاسية باهتمام كبير من الأطراف الداخلية والخارجية، وهو أمر شائع في السياسة اللبنانية نظرًا للطبيعة الطائفية والتأثيرات الدولية على البلاد.

الأسماء البارزة المرشحة للرئاسة:

  • جوزيف عون (قائد الجيش): المرشح الأبرز للرئاسة، يحظى بدعم سياسي داخلي ودولي، بما في ذلك دعم أميركي واضح.
  • سليمان فرنجية: مرشح حزب الله، الذي سحب ترشحه مؤخرًا لصالح جوزيف عون، ما يُعدّ تحركًا مهمًا يعزز فرص الأخير.

يعتمد لبنان نظامًا سياسيًا يوزع المناصب الرئيسية وفق التوازن الطائفي. فرئاسة الجمهورية مخصصة للمسيحيين الموارنة، ما يجعل انتخاب الرئيس عملية دقيقة وحساسة. وكان حزب الله متمسكًا بمرشحه، فرنجية، وهو ما عطل التوافق في الجلسات السابقة.

من جهتها، تدعم الولايات المتحدة المرشح عون، وهو ما يعكس اهتمامًا دوليًا باستقرار لبنان. والدعم الأميركي لقائد الجيش غالبًا ما يُفسَّر على أنه رغبة في تعزيز مؤسسات الدولة في مواجهة النفوذ الإيراني في البلاد. أما إعلان فرنجية سحب ترشحه ودعمه لعون، فيُعتبر تحولًا سياسيًا كبيرًا قد يسهم في إنهاء حالة الشغور.

ويبدو أن هناك تعقيدات في العملية السياسية اللبنانية المتمثلة في التوافق والتوازن بين القوى الداخلية والخارجية، ما يزيد من إمكانية كسر الجمود السياسي وانتخاب رئيس جديد، مع ترجيح فوز عون بناءً على المؤشرات الحالية.

كما يبدو أن سحب الثنائي الشيعي (“حزب الله” وحركة “أمل”) ترشيح فرنجية سيساهم في حلّ العقدة وكسر الجمود آنف الذكر وسيساعد على خروج لبنان من حالة الشغور الرئاسي المتواصل. وكانت بعض التقارير قد ذكرت بأن هناك ضغوطات خارجية لحل العقدة، أبرزها فرنسية وأميركية.

وبدون شك، فإن ما قام به الثنائي الشيعي يُعدّ بادرة إيجابية في أعقاب التغيرات الجيوسياسية التي حصلت في منطقة الشرق الأوسط وآخرها في سوريا، إذ ثمة إشارات إلى أن الأصوات تتجه نحو انتخاب العماد جوزيف عون، لتكون بداية جديدة للبنان.

https://hura7.com/?p=41254

الأكثر قراءة