خاص – حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في 26 مارس 2025 من أن رد الحلف على أي هجوم على بولندا أو أعضاء آخرين في التحالف من قبل روسيا سيكون “مدمراً”. وأطلق روته تحذيره خلال زيارة إلى وارسو، كما دعا إلى الوحدة بين الدول الأوروبية لتوسيع نطاق قواتها المسلحة وصناعاتها الدفاعية، في حين تحث الولايات المتحدة أوروبا على الاهتمام بأمنها في المستقبل.
أضاف روته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: “إذا ارتكب أي شخص خطأ في الحسابات، معتقداً أنه سيكون قادراً على مهاجمة بولندا دون عواقب أو مهاجمة أي حليف آخر، فإن تحالفنا سوف يرد بقوة… ردنا سيكون مدمراً”.
وتابع روته: “يجب أن يكون ذلك واضحاً للسيد فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين ولأي شخص يريد مهاجمتنا”. ويأتي تحذير أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الوقت الذي تتراجع فيه الثقة بين التحالف الذي يضم 32 دولة إلى مستوى منخفض جديد بعد أن وضعت إدارة ترامب أولويات الأمن الأميركي في آسيا وعلى حدودها.
وأكد روته من وارسو: “دعوني أكون واضحاً تماماً، هذا ليس الوقت المناسب للتحرك على انفراد. لا لأوروبا ولا لأمريكا الشمالية. إن تحديات الأمن العالمي جسيمة جداً بحيث لا يستطيع أيٌّ منا مواجهتها بمفرده”. وأشاد ببولندا باعتبارها حليفاً موثوقاً به يقدم مساهمات كبيرة للميزانية المشتركة.
من جهته، شكر رئيس الوزراء البولندي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على دعمه لمشروع “درع الشرق”، وهو المشروع المخطط له بين عامي 2024 و2028 لتعزيز قدرة بولندا على الصمود في مواجهة الهجمات المحتملة والحرب الهجينة. وتم تطوير المشروع في وزارة الدفاع الوطني البولندية رداً على حرب أوكرانيا والتهديد المتزايد من روسيا.
وقال توسك: “نحن نتحمل المسؤولية الكاملة، كبولندا، عن أمن حدودنا الشرقية، وكذلك أمن شركائنا الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي. ومن المهم جداً بالنسبة لي أن يحظى هذا المشروع بتقييم عالٍ من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي”.
وأضاف رئيس الحكومة البولندية: “لدينا جغرافية مختلفة تماماً؛ لدينا تاريخ مختلف تماماً؛ لدينا تصميم لا مثيل له في أي دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي اليوم عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في دفاعنا”. وتنفق وارسو حالياً أكثر من أربعة في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، بينما تتضمن خططها لعام 2025 إنفاق ما يصل إلى خمسة في المائة.