خاص – ترجمة – دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إلى “التحول العاجل إلى عقلية الحرب”، محذراً من أن أعضاء الحلف ليسوا مستعدين بما يكفي لمواجهة التهديد الأمني المتزايد الذي تشكله روسيا. وفي أول خطاب رئيسي له منذ توليه منصبه في أكتوبر 2024، أشار روته: “لمنع الحرب، نحتاج إلى الاستعداد لها. لقد حان الوقت للتحول إلى عقلية الحرب، وهذا يعني أننا بحاجة إلى تعزيز دفاعاتنا بشكل أكبر من خلال إنفاق المزيد على الدفاع وإنتاج المزيد من القدرات الدفاعية”.
وأكد روته أن موسكو تستعد لـ”مواجهة طويلة الأمد” مع أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، واصفاً المشهد الأمني الحالي بأنه الأكثر خطورة في حياته. وحذّر من “أننا لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات”، مضيفاً أن دول حلف شمال الأطلسي يجب أن “تعزز” إنفاقها الدفاعي للتكيف مع الواقع الجديد.
تأتي هذه التعليقات قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه. وقد شكك ترامب في التزام أميركا بالدفاع عن حلفائها في حلف شمال الأطلسي، وزعم أن أعضاء الحلف يجب أن ينفقوا 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع ــ وهو الاقتراح الذي قوبل بالرفض. وأعرب روته عن الحاجة الملحة لعقد قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة في لاهاي، والتي من المقرر أن تستمر لمدة خمسة أشهر فقط.
وأشار إلى ما حذر منه المسؤولون وهو مشهد أمني متنوع متزايد الحضور مع “الهجمات الإلكترونية ومحاولات الاغتيال وأعمال التخريب وغيرها” التي تنفذها روسيا. وتابع: “كنا نطلق على هذه العمليات إسم “العمليات الهجينة” ولكنها في واقع الأمر عبارة عن أفعال وحملات تهدف إلى زعزعة الاستقرار”. وذكر أن “روسيا تعمل جاهدة على إضعاف ديمقراطياتنا وتقليص حريتنا، وهي ليست وحدها في هذا المجال ــ بل إن الصين وكوريا الشمالية وإيران تقف إلى جانبها”.
واختتم روته كلمته بدعم أوكرانيا والتأكيد على الأهمية الحاسمة لمساعدة كييف على تغيير مسار الحرب. وقال: “نحن جميعاً نريد أن تنتهي الحرب، ولكن قبل كل شيء نريد أن يدوم السلام”.