وكالات ـ أعلن الأمين العام لحلف “الناتو” مارك روته أنه يأمل أن تحول الولايات المتحدة تركيزها العسكري نحو آسيا “دون مفاجآت” بالنسبة لأوروبا.
وقال روته لوكالة “فرانس برس”: “إنهم (الولايات المتحدة) سيركزون أكثر على آسيا، وهو ما يعني على المدى البعيد على الأرجح أنهم سيضطرون إلى تغيير ميزان القوى (القوات العسكرية). أعتقد وأتوقع أن يتم ذلك دون مفاجآت”.
كما أكد أن القوات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك القوات النووية، لا تزال موجودة في أوروبا حتى الآن.
وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً أوروبا بسبب مساهمتها المنخفضة في قدرة حلف “الناتو” الدفاعية، وطالب جميع الدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وبدوره أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تخطط بعد لتقليص وجودها العسكري في أوروبا.
وذكر قائد قوات حلف “الناتو” في أوروبا كريستوفر كافولي، يوم الخميس، أن أوروبا طلبت نشر صواريخ فرط صوتية بعيدة المدى على أراضيها. وأوضح خلال جلسة استماع في اللجنة المختصة بمجلس الشيوخ: “هناك طلب لإقامة قاعدة في أوروبا، ويمكنني التحدث عن هذا الأمر بالتفصيل خلف الأبواب المغلقة”.
وأضاف: “كان النقاش حول صواريخ فرط صوتية بعيد المدى”، مشيراً إلى أن “فرقة العمل المعنية بالأسلحة بعيدة المدى التابعة للبنتاغون لديها العديد من هذه الأنظمة في فروع مختلفة من القوات المسلحة”.
وأشار إلى أنه “من الضروري استغلال الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في جميع الاتجاهات الممكنة، كما أن قرار الولايات المتحدة بإنهاء مشاركتها في المعاهدة في فبراير 2019 كان صحيحاً”.
في مطلع عام 2019، أعلنت واشنطن انسحاباً أحادياً من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وزعمت بأن روسيا انتهكتها وهو ما نفته موسكو بشكل تام. ورداً على ذلك، في بداية يوليو 2019، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانوناً بتعليق العمل بهذه المعاهدة.
وفي أغسطس من نفس العام، تم إنهاء الاتفاقية. فقد أعلنت روسيا مرات كثيرة أنها تلتزم تماماً بشروط معاهدة الصواريخ متوسطة المدى، مؤكدة أن لديها تساؤلات جدية للغاية بخصوص تنفيذ الأمريكيين أنفسهم للمعاهدة.
هذا وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو الماضي أنه يجب على روسيا استئناف إنتاج الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بعد خروج الولايات المتحدة من المعاهدة، وظهور الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى في كل من أوروبا وآسيا.
