وكالات ـ قال قائد قوات حلف “الناتو” في أوروبا، كريستوفر كافولي، إن القوات المسلحة الروسية لديها خطط نمو طموحة جداً، مشيراً إلى أن تعزيز الجيش سيشكل تحدياً لحلف شمال الأطلسي.
وأوضح في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، قائلاً: “لديهم خطط نمو طموحة جداً، وسنرى مدى الجهد الذي سيبذلونه لهذا الغرض بعد الحرب”.
وأضاف: “يعتمد الكثير على كيفية انتهاء الحرب، لكن برنامج التحديث هذا مصمم لتحدي حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدوده”.
وأشار إلى أن “روسيا تسير بالفعل على طريق زيادة حجم قواتها المسلحة وإنشاء قيادات جديدة، وخاصة في القوات البرية”.
واعتبر كافولي خلال الأيام الماضية أن روسيا تشكل “تهديداً مستمراً” للولايات المتحدة، مشيداً بمهارات وتكتيكات الجيش الروسي.
وكانت روسيا قد أعلنت مراراً أنها “لا تهدد أحداً”، لكنها سترد على أي خطوات تهدد أمنها. فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لن تهاجم دول حلف “الناتو”، و”الأحاديث حول هذا الأمر في الغرب سخيفة تماماً”.
بدوره، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، مؤخراً لشبكة “سي بي إس” التلفزيونية بأن دول الحلف تنتج من الذخيرة سنوياً ما تنتجه روسيا في ثلاثة أشهر فقط.
وأضاف روته أنه مع عتبة الإنفاق الدفاعي البالغة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن التحالف لن يكون قادراً على الدفاع عن نفسه في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
هذا ودعا الأمين العام لحلف الناتو الأعضاء إلى الاستمرار في الإنفاق الدفاعي مشيراً عقب اجتماعات وزراء خارجية الحلف في بروكسل إلى وجود إجماع على الحاجة للناتو أكثر من أي وقت مضى.
وقال روته، على خلفية فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 20% على الاتحاد الأوروبي، إن وزراء خارجية الحلف لن يناقشوا ذلك، بل سيبحثون في توفير الحماية من “التهديد الروسي”.
وتأتي تصريحات روته هذه، على الرغم من أن روسيا أكدت مرات كثيرة على أنها لا تهدد أحداً، لكنها تلاحظ وتسجل النشاط المتزايد للناتو بشكل غير مسبوق بالقرب من حدودها.
