DW ـ قال وزير الداخلية النمساوي إن المشتبه به في حادث الطعن المميت كان لديه “دافع إرهابي إسلاموي”. والحديث هو عن شاب سوري اعتنق التطرف “خلال فترة قصيرة” وفقاً للسلطات، لكن مواطنه سيطر عليه ومنع الأسوأ.
أعلن وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر الأحد (16 فبراير/شباط 2025)، أن الهجوم طعناً الذي أدى السبت إلى مقتل فتى وإصابة خمسة آخرين في جنوب البلاد، “إسلاموي” الدوافع. وأعلن الوزير أمام الصحافيين في مدينة فيلاخ حيث وقع الهجوم أنه “هجوم إسلاموي مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية”، مشيراً إلى أن المشتبه به، اعتنق التطرف عبر الإنترنت “خلال فترة قصيرة”.
وإثر الهجوم، قُتِل فتى في الرابعة عشرة وجرح خمسة أشخاص آخرين. والمشتبه به الرئيسي هو شاب يحمل الجنسية السورية يبلغ الثالثة والعشرين، ويحمل أوراق إقامة نظامية.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن الناطق باسم الشرطة راينر ديونيسيو أن “رجلاً هاجم بشكل عشوائي مارة بسكين” في مدينة فيلاخ الصغيرة مؤكداً أن “فتى في الرابعة عشرة قتِل”.
وحسب بيانات الشرطة، استطاع سائق توصيل الطعام توقيف المهاجم والسيطرة عليه. لكن وبعد ذلك بوقت قصير، ألقت الشرطة القبض على الأخير، اعتقاداً منها أنه هو منفذ الهجوم خاصة وأنه هو أيضاً سوري الجنسية، وذلك قبل إطلاق سراحه.
وفي حوار مع صحيفة “كلاين تسايتونغ” المحلية، قال الرجل البالغ من العمر 42 عاماً: “بالطبع أنا قلق الآن من نظرات الناس إلينا” بعد هذا الهجوم، لأنهم “يعتقدون أشياء سيئة عنا”، وشدد “لكننا لسنا كذلك”.
وتأتي هذه الحادثة بعد يومين على هجوم الدهس بسيارة في ميونيخ بألمانيا. ويوم السبت، توفيت طفلة تبلغ سنتين ووالدتها البالغة 37 عاماً متأثرتين بإصابتهما في هجوم ميونيخ الذي أدى أيضاً إلى إصابة 37 آخرين.