جريدة الحرة
وكالات ـ نددت فرنسا بقرار إسرائيل إلغاء تصريح دخول وفدين فرنسيين أراضيها، نظمت زيارتهما جمعيات ادعت تل أبيب أنها مرتبطة بتنظيمات إرهابية. هذا وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن “قرار السلطات الإسرائيلية بإلغاء تصاريح السفر لوفدين فرنسيين، بقيادة جمعيات تعمل في مجال التعاون اللامركزي كان من المقرر أن يزورا إسرائيل والأراضي الفلسطينية، هو قرار مؤسف وغير مفيد ويضر بالعلاقات الفرنسية الإسرائيلية”.
كما وصفت باريس الاتهامات العلنية التي أطلقتها السفارة الإسرائيلية في فرنسا بشأن الروابط بين هذه الجمعيات و”المنظمات الإرهابية” بأنها غير مقبولة.
وتدعو فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن هذه القرارات التي تستهدف أولئك الذين يعملون على تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفق بيان الوزارة.
هذا واستأنفت إسرائيل في الـ18 من مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
في وقت سابق، شنّ وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، هجوماً حاداً على فرنسا، محذراً من أن اعترافها بدولة فلسطينية سيكون “خطأً جسيماً” يؤدي إلى فقدان باريس نفوذها الإقليمي، بينما اعتبر نتنياهو أن ماكرون يروّج لأوهام تهدد وجود إسرائيل.
في تصريحات لاذعة تجاه فرنسا، هاجم ساعر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشدة، على خلفية نية باريس الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وقال في مقابلة مع صحيفة “التلغراف” البريطانية، إن هذه الخطوة ستكون “خطأً فادحاً”، محذراً من أن إسرائيل ستضطر إلى الرد بشكل أحادي إذا مضت فرنسا قدماً في خططها.
وأضاف الوزير الإسرائيلي: “الفرنسيون سيفقدون نفوذهم الإقليمي وسيضرّون بمكانتهم إذا اعترفوا بدولة فلسطينية”. وأشار إلى أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتقويض الجهود الدبلوماسية القائمة.
جاءت تصريحات ساعر في سياق ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة على تصريحات ماكرون الذي أعلن خلال مقابلة على قناة “فرانس 5″، أن بلاده قد تعترف بالدولة الفلسطينية في يونيو المقبل.
وقد انضم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الهجوم على الرئيس الفرنسي، معتبراً أن ماكرون يرتكب “خطأً جسيماً” بترويجه لإنشاء دولة فلسطينية واصفاً إياها بأنها “لا تهدف سوى لتدمير إسرائيل”.
وتابع نتنياهو في تصريحاته: “لن نقبل مواعظ عن إقامة دولة فلسطينية ممن يعارضون منح الاستقلال لكورسيكا وكاليدونيا الجديدة وغيرها من المناطق التي لن يمثل استقلالها خطراً على فرنسا”. وأكد أن حكومته لن تسمح بما وصفه بـ”الأوهام” التي قد تهدد وجود إسرائيل.
https://hura7.com/?p=51256