الثلاثاء, يناير 21, 2025
0.1 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

باريس ـ ماكرون: إيران هي التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا وأوروبا

وكالات ـ في خطاب ألقاه يوم الإثنين في 06 كانون الثاني/يناير 2025 بمناسبة الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس، تطرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جملة من المواضيع تتناول التطورات الحاصلة في العالم خلال السنوات الفائتة ومن أهمها النزاع في أوكرانيا وإمكانية التسوية مع موسكو، والسلطات الجديدة في سوريا والتهديد الإيراني في الشرق الأوسط إضافة إلى مسألة الدفاع الأوروبي والعلاقة مع الولايات المتحدة بعد تسلّم دونالد ترامب السلطة.

,قال ماكرون خلال الاجتماع: “بين 2016 و2020 أحسنت فرنسا العمل مع الرئيس ترامب”، مضيفاً: “إن قررنا أن نكون ضعفاء وانهزاميين، فإن الفرص ضئيلة في أن نحظى باحترام الولايات المتحدة الأميركية في عهد ترامب”. وأكمل: “يعود لنا أن نعرف كيف نتعاون مع الخيار الذي أقدم عليه الشعب الأميركي”.

واعتبر ماكرون في خطابه أن الرئيس الأميركي المنتخب “يعرف أن فرنسا حليفة متينة له، حليفة لا تقلل من تقديره” وتحمل “طموحاً واقعياً” بشأن العلاقة عبر الأطلسي، وذلك قبل أسبوعين من عودة الجمهوري إلى البيت الأبيض.

الشأن الإيراني

واعتبر الرئيس الفرنسي أن إيران تشكل “التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها وأبعد من ذلك بكثير”، محذراً بأن ” تسارع برنامجها النووي يقودنا إلى حافة القطيعة”. ورأى أنها مسألة ذات أولوية في الحوار الذي سيقيمه مع الإدارة الأميركية المقبلة، مضيفاً أنه سيتعيّن على القادة أن يسألوا أنفسهم ما إذا كان ينبغي لهم تدشين آلية لإعادة العقوبات على إيران قبل تشرين الأول/أكتوبر 2025.

تغيّر السلطة في سوريا

بالنسبة إلى سوريا، دعا الرئيس الفرنسي في اجتماعه السنوي مع الدبلوماسيين الفرنسيين إلى “النظر إلى تغيير النظام في سوريا بدون سذاجة” واعداً بعدم التخلي عن المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الغرب في مكافحة الإرهاب.

وأضاف ماكرون أن فرنسا سترافق العملية الانتقالية “بشكل مطول” من أجل قيام “سوريا سيدة حرّة تحترم تعدديتها الإثنية والسياسية والطائفية”، متعهداً بالبقاء “وفيّا” لـ”المقاتلين من أجل الحرية مثل الأكراد” الذين يتصدّون للإرهاب ولاسيما لتنظيم الدولة الإسلامية.

الدفاع الأوروبي

في شأن الدفاع الأوروبي، رأى الرئيس الفرنسي أن على الأوروبيين “المضي بشكل أسرع وأقوى” لتعزيز صناعاتهم الدفاعية بوجه تصاعد التهديدات، معتبراً أن “المسألة تكمن في معرفة ما إذا كان الأوروبيون يريدون أن ينتجوا خلال السنوات العشرين المقبلة ما سيحتاجون إليه لأمنهم أم لا”. وحذّر: “إذا كنا نعوّل على القاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع الأميركي، عندها سنكون أمام معضلات صعبة وتبعيات استراتيجية خاطئة”.

الحرب في أوكرانيا

كما صرح ماكرون أن على الأوكرانيين “خوض محادثات واقعية حول الأراضي” لأنهم “الوحيدون القادرون على القيام بذلك” بحثاً عن تسوية للنزاع بعد الغزو الروسي لبلادهم في 2022.

وعوّل الرئيس الفرنسي “على الولايات المتحدة الأميركية للمساعدة على إقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات” في حين يتحتّم على الأوروبيين “إيجاد ضمانات أمنية” لأوكرانيا، معتبراً أن ذلك من “مسؤوليتهم”.

الأوضاع في الساحل الإفريقي

وفي كلمة حول الأوضاع في الساحل الإفريقي، قال ماكرون إنه “لا يزال ينتظر من دول منطقة الساحل الإفريقي أن تشكر باريس على منع وقوعها في أيدي المتشددين”، رافضاً التلميح بأن بلاده تم إجبارها على الخروج من المنطقة.

وإذ أضاف أن “فرنسا كانت على حق عند التدخل عام 2013 لمحاربة المتشددين الإسلاميين حتى لو نأت هذه الدول بنفسها الآن عن الدعم العسكري الفرنسي”، قال ساخراً: “أعتقد أنهم نسوا أن يشكرونا، ولكن لا بأس، سيأتي ذلك في الوقت المناسب”.

وانسحبت القوات الفرنسية في السنوات القليلة الماضية من مالي والنيجر وبوركينا فاسو بعد انقلابات عسكرية متتالية، وهي في سبيلها الآن للانسحاب من تشاد والسنغال وساحل العاج.

https://hura7.com/?p=41126

الأكثر قراءة