dwـ حذرت الحكومة الألمانية ووزارة خارجيتها من عواقب التصعيد الجاري بين حزب الله وإسرائيل، مشددة على الحاجة الملحة إلى إجراءات ملموسة لاحتواء الوضع وتجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.
أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها حيال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط في لبنان. وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفن هيبشترايت، في برلين السبت (21 أيلول/ سبتمبر 2024): “يجب ألا يتحول الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى حريق إقليمي؛ إذ إنه سيؤدي إلى عواقب مروعة وطويلة الأمد بالنسبة للسكان في جميع أنحاء المنطقة، فالدمار الناجم عن مثل هذه المواجهة سيكون كارثياً”.
وأضاف هيبشترايت أن مدنيين أبرياء أصيبوا وقتلوا في الأيام الأخيرة، وأردف أن الناس في الدولة المجاورة لإسرائيل من الشمال (لبنان) يعيشون في حالة من الخوف والرعب، رغم أن “قطاعات كبيرة من السكان” ليس لهم علاقة بالصراع. وأكد المتحدث على “ضرورة إتاحة حل دبلوماسي للصراع”، مشدداً على ضرورة انسحاب قوات حزب الله من منطقة الحدود مع إسرائيل “حتى يتمكن الناس في شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم”.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
ومن جانبها شددت وزارة الخارجية الألمانية السبت (21 أيلول/سبتمبر 2024) على “الحاجة الملحة” إلى اتخاذ إجراءات ملموسة في الشرق الأوسط، حيث توسعت حرب إسرائيل في قطاع غزة إلى لبنان. وكتبت الخارجية على منصة إكس “مجدداً، تحبس المنطقة برمتها أنفاسها. نحتاج في شكل ملح إلى إجراءات ملموسة في الشرق الأوسط لاحتواء الوضع وتجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين”.
وأوضحت أن الوزيرة انالينا بيربوك كانت على تواصل مع نظيريها الإسرائيلي واللبناني وناقشت معهما المراحل الضرورية المقبلة.
وعلى غرار ما أعلنه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بداية أيلول/سبتمبر، دعت برلين السبت إلى تطبيق القرار الدولي 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 ويحصر الوجود العسكري في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
وكانت حصيلة القتلى جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، ارتفعت وفقاً للتقارير الرسمية إلى 37 قتيلاً. كما أفادت هذه التقارير بوصول عدد المصابين إلى ما لا يقل عن 68 شخصاً.
وكان حزب الله أعلن عن مقتل ما مجموعه 15 فرداً من أعضائه في هذه الغارة.
وكان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض أعلن أيضاً عن ارتفاع أعداد القتلى بعد الانفجارات المشتبه في أنها منسقة من قبل إسرائيل والتي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، حيث بلغ العدد الإجمالي للقتلى 39 شخصاً.